نادراً ما حدث أن أثار كتابٌ عن مارلين مونرو كل هذا اللغط مثلما حدث مع الكتاب الذي قامت بتأليفه إليزابيث ويندر تحت عنوان "مارلين في مانهاتن." ويندر كاتبة أمريكية ألّفت من قبل كتاباً عن الشاعرة سيلفيا بلاث وتطرح في كتابها هذا فرضية جديدة تُثير ال
نادراً ما حدث أن أثار كتابٌ عن مارلين مونرو كل هذا اللغط مثلما حدث مع الكتاب الذي قامت بتأليفه إليزابيث ويندر تحت عنوان "مارلين في مانهاتن." ويندر كاتبة أمريكية ألّفت من قبل كتاباً عن الشاعرة سيلفيا بلاث وتطرح في كتابها هذا فرضية جديدة تُثير اللّغط و الفضول: هل كان العام الذي قضته مونرو في مانهاتن (نحو 1955) هو حقاً "عام الفرح"،بالنسبة لها كما يشير العنوان الفرعي لهذا الكتاب؟
هذا الكتاب يطمح أن يكون في مصاف كتاب رائع من تأليف سام اسون وهو واحد من اشهر مؤرخي هوليوود. حيث ركز فيه على قصة انتاج فلم الإفطار عند تيفاني وهو فيلم موسيقي تم إنتاجه في الولايات المتحدة وصدر في سنة 1961. ومن إخراج بليك إدواردزومن بطولة النجمة اودري هيبورن. حيث تمّ التركيز على مدة زمنية محدودة. وقد فعلت اليزابيث ويندر ذلك من قبل، في كتابها سيلفيا بلاث في نيويورك، صيف 1953. " فهذا الكتاب يكشف عن ما تمثله فكرة زيارة مانهاتن – نيويورك من بريق بالنسبة لفتاة شابة.
ينطلق كتاب "مارلين في مانهاتن" ، من حقيقة أن مونرو جاءت إلى نيويورك في كانون الاول من عام 1954 بعد ان قطعت علاقتها مع شركة أفلام فوكس للقرن العشرين وهي واحدة من الستة استوديوهات كبرى للسينما الأميركية ، وكان زوجها جو ديماجيو، وصُناع الافلام يريدون لها أن تظل حبيسة الأدوار النمطية للمرأة التي يتعلق بها الرجال المحبون للجنس في حين كانت تطمح الى إن تؤدي ادواراً أكثر جدية. فجاءت إلى نيويورك، موطن استوديوهات الأفلام . و كوّنت شركتها الخاصة، مارلين مونرو للإنتاج، مع المصور ميلتون غرين ، الذي كانت الصور التي التقطها لها من بين أجمل صورها على الإطلاق.
استقرّت لفترة في ولاية كونيتيكت مع احد الأسر ثم تنقلت ما بين عدة أسر في المدينة قبل ان يخفت عندها بريق نيويورك. لعبت مع الكلاب والأطفال. كانت تخرج من دون ماكياج. وتتناول الكحول باستمرار. قرأت الروايات الروسية وحافظت على افتنانها بشخصية ابراهام لنكولن. وأصبحت قريبة من آرثر ميلر، الذي كان قد رفضها قبل سنوات. في هذه المرة وقع في حبها ، وقرر أن يتزوجها، ويترك أولاده وزوجته.حتى الآن، لا يوجد شيء خاطئ في هذا الكتاب - ولا شيء صحيح على حدٍّ سواء. فمصادر مؤلفة الكتاب اليزابيث ويندر كانت معظمها منسوبة إلى طبعات من الكتب الحديثة، مع عدم وجود أرقام لصفحات معينة. وكذلك المجلات السينمائية التي صدرت في الخمسينيات. كما اعتمدت في جزء من الكتاب على بعض المواقع الالكترونية التي لم تهتم سوى بالتركيز "، على صور مارلين مونرو.مع ذلك يتناول الكتاب الكثير من الأكاذيب الملفّقة بخصوص حياة مونرو ويهتم باشياء تافهة من قبيل ان مونرو كانت تضع مسحوق الفازلين على خدودها وتصمم ملابسها بحيث تسمح لثدييها بالبروز
او ان مونرو كانت تأكل "قطع الكبد المشوية لوحدها في مطبخ الفندق"؟
هناك الكثير من المعلومات المحشوة في هذا الكتاب بلا نفع ولا فائدة.
.كانت مارلين مونرو تريد الابتعاد عن النجومية.و تمكنت من ذلك لفترة من الوقت، ثم توقفت، وعادت إلى عالم السينما الذي كانت تكرهه.وبفضل نيويورك أصبحت ممثلة محنكة وشخصية قوية ولكن بمرور الوقت تداعى كل ذلك على أية حال.
عن: النيويورك تايمز