انطلقت جولة ثالثة من المحادثات بشأن النزاع السوري في آستانة امس (الثلاثاء)، في غياب وفد المعارضة، مما يقلص الآمال في تحقيق اختراق بالحوار الهادف إلى وضع حد للنزاع الدامي الذي يدخل عامه السابع هذا الأسبوع.وتأتي المحادثات التي ترعاها: روسيا وإيران من ج

انطلقت جولة ثالثة من المحادثات بشأن النزاع السوري في آستانة امس (الثلاثاء)، في غياب وفد المعارضة، مما يقلص الآمال في تحقيق اختراق بالحوار الهادف إلى وضع حد للنزاع الدامي الذي يدخل عامه السابع هذا الأسبوع.
وتأتي المحادثات التي ترعاها: روسيا وإيران من جهة، وتركيا الداعمة للمعارضة من جهة أخرى، في وقت فشلت فيه جهود دبلوماسية أخرى، في إنهاء المعارك التي تخطت حصيلتها 320 ألف قتيل بينهم 96 ألف مدني، منذ اندلاعها.
وكان محمد علوش عضو الهيئة العليا السورية للمفاوضات، قد أكد قرار مقاطعة محادثات آستانة في جولتها الثالثة، التي يفترض أن تمتد على يومي 14 و15 اذار، بسبب المواقف الروسية وانتهاكات النظام المستمرة. واتهم في تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»، ليل الاثنين، روسيا بأنها تقدم وعوداً كبيرة على طاولة المفاوضات، بينما على الأرض ترسل ضباطها لتهديد السوريين. وأرجع علوش قرار المقاطعة، لاستمرار القصف والحصار في أكثر من منطقة سورية. وبدأت محادثات آستانة في  (كانون الثاني)، بدعم من روسيا وإيران، اللتين تدعمان رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتركيا أحد الداعمين الرئيسين للمعارضة السورية.
وأشارت المعارضة السورية، إلى أنّها لن تحضر المحادثات، بسبب ما وصفته بعدم استعداد روسيا لوقف الضربات الجوية على المدنيين، وعدم ضغطها على القوات السورية للالتزام بوقف لإطلاق النار شهد انتهاكات على نطاق واسع.
من جانبه وصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين محادثات السلام السورية في قازاخستان يوم الثلاثاء، بأنها "معقدة للغاية" وذلك رداً على سؤال عن تعليقه على رفض وفد المعارضة السورية حضور الاجتماع.
وأضاف للصحفيين في اتصال هاتفي "أدركنا منذ البداية أن هذه محادثات معقدة للغاية. لا يزال العمل مستمراً".
وقال مبعوث الحكومة السورية في المحادثات بشار الجعفري، إن وفده ذهب إلى آستانة للاجتماع مع حلفاء سوريا، السوريين والإيرانيين وليس فصائل المعارضة. وقال الجعفري في تصريحات بُثت من آستانة "عندما يخل أحد الضامنين الثلاثة بالتزاماته وأعني بذلك تركيا، فهذا يعني أن تركيا هي التي يجب أن تساءل على عدم حضور أو مشاركة تلك المجموعات المسلحة."
وأضاف "على تركيا تحمل المسؤولية عن عدم قدوم المعارضة إلى آستانة 3 باعتبارها الدولة
الضامنة."
وفي الأسبوع الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، موسكو سعياً لبناء تعاون مع بوتين بشأن العمليات العسكرية في سوريا.
وتحاول تركيا إقامة "منطقة آمنة" على الحدود في شمال سوريا خالية من وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش. وتقدمت القوات السورية التي تدعمها روسيا إلى حدود المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، لكنها لا تحارب الأكراد. ميدانياً، استهدف تفجير اليوم حافلة في حي وادي الذهب وسط مدينة حمص، مخلفاً عدداً من الجرحى والقتلى، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووقع هذا التفجير بعد 17 يوماً من هجوم سابق استهدف فرعي أمن الدولة والمخابرات، وكانت هيئة تحرير الشام قد تبنّت التفجيرين اللذين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة السبت الماضي، وأوديا بحياة 74 شخصاً غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة، حسبما نشرته على تطبيق تلغرام. وحسب المرصد السوري لحقوق
 الإنسان.