تنبأت وكالة الطاقة الدولية، بحدوث عجز في أسواق النفط حول العالم، في النصف الثاني من العام الجاري، بسبب خفض إنتاج الخام من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري، أمس الأربعاء، أن التزام "أوبك" والمنتجين المستقلين بقر
تنبأت وكالة الطاقة الدولية، بحدوث عجز في أسواق النفط حول العالم، في النصف الثاني من العام الجاري، بسبب خفض إنتاج الخام من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري، أمس الأربعاء، أن التزام "أوبك" والمنتجين المستقلين بقرار خفض الإنتاج حتى نهاية حزيران المقبل، سيخلق عجزاً في أسواق النفط حول العالم.
وفي تشرين ثان 2016، توافقت دول "أوبك" على خفض إنتاجها الإجمالي من النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، بينما اتفقت 11 دولة أخرى غير أعضاء في المنظمة النفطية، على خفض إنتاجها بـ558 ألف برميل يومياً، في 10 من كانون أول 2016.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع كانون ثان الماضي؛ بهدف استعادة التوازن بين العرض والطلب، ومن ثم تحسين أسعار النفط.
وترى الوكالة أن نتائج خفض الإنتاج لم تظهر مباشرة من الشهر الأول، بسبب ارتفاع مخزونات النفط منذ العام الماضي، واستمرار ارتفاع المعروض في الأسواق العالمي، "وهذا يتطلب وقتاً.
واشترطت الوكالة، استمرار الوضع الجيو سياسي واستقرار العرض والطلب على النفط الخام دون أي تغيير حول العالم، لتكون تنبؤاتها صحيحة.
وأشارت إلى، أن متوسط نسبة الالتزام بخفض الإنتاج للدول الأعضاء في "أوبك"، بلغت 98% خلال الشهرين الماضيين، واصفة الالتزام بـ "البداية القوية، إلا أنها نوّهت بتأثر هذه النسبة المرتفعة، بالخفض الذي تنفذه السعودية، التي خفضت إنتاجها بنسبة 135% عما التزمت به مع الدول الأعضاء، والبالغ 486 ألف برميل يومياً.
وقالت إن، التزام الدول الـ 11 غير الأعضاء، التي تعهدت بخفض الإنتاج بـ 558 ألف برميل يومياً، ما يزال غير واضح حتى الآن.
وكان تقرير لمركز "الشال للدراسات الاقتصادية" قد اظهر في 28 شباط الماضي، أنّ تخفيض انتاج النفط العالمي بنسبة 2 % فقط قد يؤدي الى ارتفاع الأسعار بين 50 % و100 % وفقاً للسرعة في امتصاص الفائض، لكن التقرير اعتبر في حينها، أنّ الأسواق لم تعد تعتقد بجدوى خطابات استعراض القوة لبعض الدول المنتجة، ولا يبدو أنها تعي أهمية وخطورة عامل الزمن على مستقبلها، فتكاليفه لا يمكن تعويضه.