adnan.h@almadapaper.net
عاجلاً أم آجلاً سيُفضي الصراع المسلح السوري – السوري المتواصل بضراوة منذ ست سنوات، إلى نصر يحققه النظام المدعوم دولياً وإقليمياً أو تجترحه المعارضة المدعومة دولياً واقليمياً هي الأخرى، أو بتسوية الحل الوسط الجارية جهود أممية في سبيله الآن.
أياً كانت النتيجة، من بين هذه الخيارات الثلاثة، فإن النصر المتحقق لن يشبه إلا هزيمة منكرة. كيف لا تكون كذلك والحصيلة غير النهائية تقول الآتي بحسب آخر احصائية للمرصد السوري لحقوق الانسان:
- نحو 465 ألفاً مجموع القتلى في 6 سنوات.
- مليونان من المصابين والمعاقين
- 12 مليوناً مجموع المشردين داخل سوريا وخارجها.
- القتلى المدنيون السوريون: 96073، بينهم 17411 طفلاً ومن هم دون سن الثامنة عشرة، و10847 إمرأة فوق سن الثامنة عشرة.
- 52 ألفاً و333 عدد القتلى من صفوف الفصائل المعارضة.
- 60 ألفاً و901 عدد القتلى من قوات النظام
- 2603 عدد القتلى من المنشقين عن قوات النظام السوري
- 45 ألفاً و290 قتلى قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام،
- 55 ألفاً و875 قتلى عناصرالفصائل الإسلامية، بما فيها داعش.
- 1421 قتلى حزب الله اللبناني،
- 6862 قتلى جماعات غير سورية (شيعية) قاتلت الى جانب النظام والمسلحين
- 14 ألفاً و661 قتيلا مدنياً في معتقلات النظام
- 7134 قتيلا مدنيا على أيدي الفصائل المعارضة
- 242 قتيلاً مدنياً على أيدي القوات التركية
حتى إذا انتصر نظام بشار الأسد في نهاية المطاف، ولن يتحقق له هذا وإن تضاعف الدعم الدولي والاقليمي له، فبكلفة بشرية باهظة كهذه، فضلاً عن الكلفة المادية الثقيلة، لن يستطيع النظام أن يهنأ برغد السلطة كما كانت عليه الحال قبل اندلاع الصراع الذي بدأ حركة سلمية تطالب بإصلاح سياسي ينتقل بسوريا من دولة بنظام حكم دكتاتوري الى دولة بنظام ديمقراطي، فخلف باب كل بيت سوري ستكون قنبلة موقوتة مشحونة بالكراهية للنظام الذي رفض الرضوخ لإرادة الشعب المنتفض.
وحتى لو انتصرت الفصائل المعارضة أخيراً، ولن يتحقق لها هذا وإن تضاعف الدعم الدولي والاقليمي لها، فبالكلفة البشرية الباهظة والكلفة المادية الثقيلة ذاتهما، لن تستطيع فصائل المعارضة أن تضمن استقبال ما تبقى من الشعب السوري لها بالزهور، ولن تستطيع ضمان تحقيق النظام الديمقراطي الموعود في ظل الخليط غير المتجانس لهذه الفصائل (تجربة العراق تحضر أنموذجاً صارخاً)، وستبقى خلف باب كل بيت سوري قنبلة موقوتة مشحونة بالكراهية حيال النظام الجديد أيضاً.
ما من سبيل أمام نظام بشار الاسد ومعارضيه ، كي لا تتضاعف الكارثة، سوى أن يتعقّلوا ويكونوا وطنيين، فيمضوا نحو تسوية سلمية، بخلافها لن تؤول سوريا الجميلة سوى الى الدمار الشامل والخراب التام.
جميع التعليقات 1
بغداد
استاذ عدنان حسين المفروض ان يكون للأعلام مؤسسة مستقلة حيوية نشيطة خالصة مخلصة ذو مهنية ذات مستوى عالي جدا جميع الموظفين فيها من رئيس الى المسؤول عن الطباعة والنشر من خيرة الأخيار المتميزين أولاً وبداية بتحمل المسؤولية الأنسانية بشكلها الأنساني الخالص والو