TOP

جريدة المدى > عام > غياب

غياب

نشر في: 20 مارس, 2017: 12:01 ص

أنا بذرةٌ وأضاع أجنحة المياه ترابيماذا ظننتِ؟فإنّ لي ضجري ولي سأمي ولي قلقٌ يحيط كتابيلم تعلمي أني شطبتُ دفاتري!!وحديقتي سوّرتها بضبابيطفلٌ أنادوّنتُ أوجاع الذين تشرّدوا ونثرتُ غربتهم على أبوابيهذا غيابُكِ شرّد الانهار في قلبي وأسلمني لهول غيابيكم تذ

أنا بذرةٌ
وأضاع أجنحة المياه ترابي
ماذا ظننتِ؟
فإنّ لي ضجري ولي سأمي ولي قلقٌ يحيط كتابي
لم تعلمي أني شطبتُ دفاتري!!
وحديقتي سوّرتها بضبابي
طفلٌ أنا
دوّنتُ أوجاع الذين تشرّدوا ونثرتُ غربتهم على أبوابي
هذا غيابُكِ شرّد الانهار في قلبي وأسلمني لهول غيابي
كم تذهبين الى قصيدتيَ البعيدة والمدى وحلٌ وغيمُ عذابِ
لا تذهبي في الصمت أكثر
لا تردّي رايتي صيفاً يموج بغير خضابِ
يا فتنة الأنهار أنتِ
تدفّقي
اني شطبت دفاتري وسحابي
لي أن اريح خرائطي من خضرةٍ يدمي رحيلي صمتُها وإيابي
ولدٌ
تشرّدني شوارعكِ القديمة كلها
وتصيد طير شبابي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

فاضل السلطاني يسبر وقائع الانهيار الثقافي

تركات ضاجّة ..

الكاتب أكيرا ميزوباياشي: "تعرض والدي للتعذيب وسوء المعاملة، لكونه من دعاة السلام"

مقالات ذات صلة

مآثر فوق التصوّر
عام

مآثر فوق التصوّر

صلاح نيازي أدناه مقتبسات متباعدات أشبه ما تكون بلوحات توحدها إنسانيتها. اللوحة الأولى- عشبة كلكامش. في هذه الملحمة يذهب كلكامش بعد أنْ أمضّ به القلق من الموت إلى «اتو نفشتم» الخالد، عسى أن يعطيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram