أعلنت وزارة التخطيط العراقية قبل اسابيع أن أعداد الأرامل والمطلقات في عموم البلاد بلغ مليوناً و938 ألفاً، حسب نتائج مسح قامت به الوزارة خلال عام 2016.وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان إن “عدد المطلقات بلغ 122 ألفاً و438 مطلقة، منهن 105 آلاف مطل
أعلنت وزارة التخطيط العراقية قبل اسابيع أن أعداد الأرامل والمطلقات في عموم البلاد بلغ مليوناً و938 ألفاً، حسب نتائج مسح قامت به الوزارة خلال عام 2016.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان إن “عدد المطلقات بلغ 122 ألفاً و438 مطلقة، منهن 105 آلاف مطلقة تتراوح أعمارهن بين 14 و49 عاماً، فيما بلغ عدد المطلقات من عمر 50 عاماً وما فوق، 17 ألفاً و432 مطلقة ” .
ولفت إلى أن “أعداد الأرامل وصلت إلى 878 ألفاً و455 أرملة، منهن 203 آلاف أرملة تتراوح أعمارهن بين 14 و49 عاماً، و675 ألفاً و198 أرملة، من عمر 50 عاماً وما فوق”.
علماً أن هذا المسح “ لم يشمل محافظتي نينوى والأنبار وكذلك قضاء الحويجة في محافظة كركوك، وقضاءي بيجي، والشرقاط، في محافظة صلاح الدين، وذلك بسبب الظروف الأمنية المضطربة”.
بدورها قالت هناء ادورد رئيسة جمعية الأمل (منظمة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة في العراق)، إن “ارتفاع معدل الطلاق في العراق يعود إلى القوانين النافذة التي لا تحفظ للمرأة حقوقها ”.
وتناولت احدى الدراسات الحديثة التي نوقشت في ورشة علمية اسباب ذلك يعود إلى “القوانين النافذة التي تعتمدها الحكومة العراقية في قضية الزواج والعلاقات الزوجية، لا تنصف المرأة على الإطلاق، بل إنها تقف في صف الرجل على حساب المرأة، ولا تفرض أية تبعات أو التزامات على الرجل”.
وأوضحت هذه الدراسة ان “من أسباب زيادة معدلات الطلاق أيضاً، الأعراف العشائرية السائدة في المجتمعات الريفية التي تعتمد على زواج القاصرات وبالتالي تصل هذه العملية في النهاية إلى الطلاق بالاضافة الى اسباب مرتبطة في الغالب بالوضع الأمني، ومقتل المئات من العراقيين ”.
وأكدت تقارير امنية أن الحرب ضد تنظيم “ داعش” رفعت نسبة الأرامل والأيتام بسبب ارتفاع عدد القتلى من القوات الأمنية ومن المدنيين، وحذّرت منظمات دولية من أن يتحول العراق إلى بلد الأرامل والأيتام، وعلى الرغم من تضارب التقارير حول عددهم الفعلي فإن هناك إجماعا على ضرورة مواجهة هذه المشكلة التي تفوق خطورتها على المجتمع العراقي التأثيرات المباشرة للحرب وما بعدها .