أعلنت إحدى دور النشر الامريكية ان نهاية هذا العام سيشهد صدور رواية جديدة للكاتبة الشهيرة إيزابيل الليندي. تحمل عنوان "في منتصف الشتاء". واعمال ايزابيل الليندي تُرجمت إلى أكثر من 35 لغة، وبيع منها أكثر من 65 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. وفي
أعلنت إحدى دور النشر الامريكية ان نهاية هذا العام سيشهد صدور رواية جديدة للكاتبة الشهيرة إيزابيل الليندي. تحمل عنوان "في منتصف الشتاء". واعمال ايزابيل الليندي تُرجمت إلى أكثر من 35 لغة، وبيع منها أكثر من 65 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. وفي كانون الاول عام 2014، منح الرئيس أوباما الروائية ايزابيل الليندي الوسام الرئاسي للحرية.وحصلت جوانا كاستيلو نائب الرئيس ورئيس التحرير التنفيذي لدار Atria للنشر على حقوق النشر لهذه الرواية من غلوريا جوتيريز الوكيلة الأدبية للكاتبة ايزابيل الليندي
وكانت روايتها الأخيرة، العاشق الياباني ، التي اصدرتها دار النشر ذاتها في عام 2015، من أكثر الكتب مبيعاً في جميع أنحاء العالم، ووصفت بأنها رواية "مؤثرة وقوية".
وتبدأ احداث الرواية من حادث تصادم سيارة بسيط يشعل شرارة قصة حب مهيجة للمشاعر وغير متوقعة بين شخصيتين كانتا تعنقدان انهما في خريف العمر، سيارةالاستاذ في حقوق الإنسان ريتشارد بوماستر الذي يبلغ من العمر 60 عاما تصطدم بسيارة إيفلين اورتيجا-الشابة ، والمهاجرة غير الشرعية من غواتيمالا اثناء عاصفة ثلجية في بروكلين. وما كان في البداية يبدو مجرد حادث بسيط يأخذ منعطفا غير متوقع وأكثر جدية عندما تقف إيفلين امام منزل الاستاذ طلبا المساعدة. فيحتار في الامر ، ويطلب النصيحة من لوسيا الملاز-جارته الاستاذة البالغة من العمر 62 عاما من تشيلي. يجتمع معا هؤلاء الأشخاص الثلاثة المختلفون كثيرا في رواية رائعة تنتقل من وقتنا الحاضر في بروكلين إلى غواتيمالا في الماضي القريب الى شيلي والبرازيل في سبعينيات القرن الماضي، وتشتعل قصة الحب بين ريتشارد ولوسيا التي طواها النسيان منذ وقت طويل.
وتقول جوانا كاستيلو."لقد كان العمل مع واحدة من الكتّاب الأكثر شهرة في عصرنا شرف بالنسبة لشركتنا بأكملها. وفي روايتها الجديدة، تقدم لنا إيزابيل الليندي مجموعة من الشخصيات القوية والمؤثرة، وتوجه رسالة الى العالم في الوقت المناسب ".
حازت إيزابيل الليندي على اعجاب القراء في جميع أنحاء العالم منذ ان نشرت روايتها الأولى، "بيت الأرواح"، في عام 1982 التي اصبحت الكتاب الأكثر مبيعاً حينها. وبالإضافة إلى ان تلك الرواية التي تبدأ من رسالة وداع لجدها الراحل جعلتها كاتبة مشهورة ، فقد جعلت منها أيضا ابرز الشخصيات النسائية في عالم الأدب في أمريكا اللاتينية الذي كان يهيمن عليه الرجال.
فألفت اكثر من عشرين عملا روائيا آخر ، مثل الحب والظلال، وإيفا لونا، وقصص إيفا لونا، والخطة اللانهائية، وابنة الحظ. وتشمل أعمالها الاخرى غير الروائية كتاب أفروديت، وهو مجموعة من الوصفات والمقالات المسلية ، ومذكراتها التي نشرتها بثلاثة أجزاء : بلدي المخترع، باولا (وهومن أكثر الكتب مبيعا ويوثق مرض ابنة الليندي وموتها، فضلا عن حياتها الخاصة)، وحصيلة الأيام.
أعمال الليندي هي اعمال تُثقف وتسلّي القراء حيث تتشابك حكايات من نسج الخيال مع احداث تاريخية هامة. فوقائع اعمالها تتناول تاريخ تشيلي في القرنين الخامس عشر والتاسع عشر وبداية القرن العشرين، وحمى البحث عن الذهب في كاليفورنيا ، وحركات حرب العصابات في فنزويلا في ستينيات القرن العشرين، وحرب فيتنام، وثورة العبيد في هاييتي في القرن الثامن عشر. أصبحت الليندي مواطنة أمريكية في عام 1993 ولكنها، كما تقول، تعيش بقدم واحدة في ولاية كاليفورنيا وقدم ثانية في شيلي.
بالإضافة إلى عملها ككاتبة، فان الليندي تكرس الكثير من وقتها لقضايا حقوق الإنسان. وبعد وفاة ابنتها باولا فرياسو في سن التاسعة والعشرين أسست في عام 1996 مؤسسة خيرية تكريما لباولا مخصصة لحماية ومساعدة النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم. ومنحت مؤسسة المنح لأكثر من مئة من المنظمات غير الربحية في جميع أنحاء العالم التي تقدم الرعاية والمعونة لتغيير حياة مئات الآلاف من النساء والفتيات.
*عن موقع سيمون وشوستر