TOP

جريدة المدى > الملاحق > الجامعة العربية تفك عزلة السودان باجتماع " الفاشر "

الجامعة العربية تفك عزلة السودان باجتماع " الفاشر "

نشر في: 15 فبراير, 2010: 06:52 م

الخرطوم / رويترز اجتمع مسؤولون في الجامعة العربية في مدينة الفاشر عاصمة دارفور في محاولة لفك عزلة السودان وبعث رسائل الى المجتمع الدولي بتضامن الجامع مع الخرطوم . من جهته التقى الرئيس السوداني عمر البشير مع وفد الجامعة برئاسة أمينها العام عمرو موسى والمندوبين الدائمين الليلة قبل الماضية وذلك في ختام زيارتهم لاقليم دارفور.
وأطلع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الرئيس السوداني عمر البشير على نتائج الزيارة الداعمة لأهالي الاقليم من أجل ارساء دعائم الأمن والاستقرار فيه ومساندة أهله لتجاوز ويلات الحرب وتشجيعهم على العودة الطوعية لوطنهم. كما اطلع الرئيس البشير خلال اللقاء على ما تضمنه "اعلان الفاشر" الخاص بالاجتماع الطاريء والتاريخي لمجلس الجامعة  الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سوريا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور امس الاول ، والجهود التي ستقوم بها الدول العربية لمساندة الاقليم بوجه خاص والسودان بوجه عام. وصرح مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، أن البشير استمع للأمين العام للجامعة العربية وكذلك لرئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية السفير السوري يوسف احمد مندوب سوريا الدائم عن الزيارة التاريخية لوفد الجامعة العربية لدارفور وزيارة ولايات دارفور الثلاثة والوقوف على برامج الجامعة العربية في الاقليم وكذلك ما يتعلق  باجتماع مجلس الجامعة العربية في الفاشر ..وقال أن "الرئيس أشاد بالجهد الكبير التاريخي الذي قامت به الجامعة العربية من خلال هذه الزيارة"، واضاف للصحافيين عقب اللقاء ان البشير اكد لوفد الجامعة كذلك أن السودان ماض في طريقه نحو اجراء الانتخابات لأن اجراءها سيشكل استقرارا للاوضاع بها، شاكرا في هذا السياق الجامعة العربية على موافقتها بالمشاركة ضمن مراقبي هذه الانتخابات.كما تحدث الرئيس ايضا عن الجنوب وأن العام القادم هو عام الاستفتاء على حق تقرير المصير وأن الجامعة العربية ستعقد كذلك مؤتمرا للاستثمار نهاية الشهر الجاري في الجنوب السوداني.من جهة اخرى تجمع امس مئات من المحتجين في جنازة طالب من دارفور قال زملاؤه ان السلطات السودانية خطفته وعذبته وقتلته وهو قضية اثارت توترات قبل الانتخابات. ونفت قوات الامن السودانية تورطها في وفاة محمد موسى (23 عاما) الذي ذكر زملاؤه من الطلبة انه خطف في الخرطوم يوم الاربعاء وعثر عليه مقتولا فيما بعد وجثته مشوهة. وقال شاهد ان نحو 600 من سكان دارفور من الطلبة وغيرهم من المحتجين تجمعوا خارج منزل عائلة موسى في ضاحية ام درمان بالخرطوم صباح يوم الاثنين وهتفوا مطالبين بالعدالة والثورة حتى النصر. واحاط عشرات من ضباط الامن وشرطة مكافحة الشغب بالمنزل بينما جلس اقارب الطالب المكلومين في الداخل مع جثمانه. وقال والده موسى عبد الله بحر الدين قبل ان تغلبه دموعه انه يريد العدل من الحكومة من اجل ابنه الذي فقده مضيفا انه يريد ان يعرف من قتله. وتأتي الجنازة بعد ايام من بدء الحملة الانتخابية في أول انتخابات حزبية تعددية في السودان منذ أكثر من ربع قرن ومن المقرر ان تجرى في ابريل نيسان. وأضحى النزاع في دارفور والسلطات واسعة النطاق لاجهزة الامن السودانية من القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية التي يخوضها الرئيس الحالي عمر حسن البشير أمام 11 مرشحا.واستقبل مرشح الرئاسة ياسر عرمان بهتافات تدعوه لان يقود البلاد نحو التغيير عند وصوله لمنزل الطالب مع مرشحين اخرين من حزبه الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو الحركة المتمردة السابقة في الجنوب. وفي وقت سابق صرح عرمان بان القضية تثير تساؤلات بشأن الصلاحيات المفرطة المعطاة للامن السوداني مضيفا ان ثمة شكوك بشأن امكانية اجراء انتخابات نزيهة في السودان.وصرح ضباط شرطة يوم السبت انهم عثروا على جثة الشاب في الشارع ونفوا أن يكون قد قبض عليه. وقال مصدر أمني انه يعتبر مقتل موسى جريمة عادية. وقال طلاب جامعة الخرطوم الذين تجمعوا حول المشرحة التي نقلت اليها جثة موسى في وقت سابق من الاسبوع انهم شاهدوا الجثة وان يديه محروقتان وفي رأسه وجسده اثار ضرب وجروح قطعية وتورم وملابسه غارقة في الدماء.وحملوا حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه البشير مسؤولية اختطافه وقالوا ان السلطات السودانية تستهدف الطلاب الدارفوريين وتضربهم. وتقول المعارضة السودانية ان انتخابات ابريل انه لا يمكن ان تتمتع بمصداقية طالما الصراع مستمر في دارفور التي لازالت تخضع لقانون الطواريء وتشهد مصادمات متقطعة بينما يعيش اكثر من مليونين في المخيمات.وتقدر الامم المتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا في الازمة الانسانية التي ظهرت بعدما حركت الخرطوم ميليشيات لقمع ثورة شنها متمردون أغلبهم ليسوا من العرب في أوائل 2003 متهمين الحكومة باهمال الاقليم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram