سيئول/ اف بذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب امس الاثنين ان الصين تضع خطة استثمار واسعة في محاولة لدعم الاقتصاد في كوريا الشمالية، الدولة المنعزلة التي تشكل هدفا لعقوبات دولية متعددة. وقال المصدر نفسه ان بكين تساعد الدولة الشيوعية في الحصول على اكثر من عشرة مليارات دولار من الاستثمارات من مصارف صينية واخرى متعددة الجنسية.
 وتم التطرق الى الخطة الاسبوع الماضي اثناء لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل والمسؤول الكبير في الحزب الشيوعي الصيني وانغ جياروي. وبحسب وكالة يونهاب، فان مجموعة الاستثمارات الكورية الشمالية «كوريا تريدينغ تايبونغ انترناشيونال انفستمنت غروب» تعتزم ابرام اتفاق في اذار/مارس. واكدت الوكالة ان الرساميل الصينية ستمثل نسبة 60% من الاستثمارات. الا ان الوكالة لم تقدم اي توضيحات بشان الجانب المالي، لكنها اكدت ان هذا الاستثمار يندرج في اطار عدد من التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها بيونغ يانغ لمعاودة المفاوضات حول نزع سلاحها النووي. ويحاول المجتمع الدولي اقناع كوريا الشمالية بالعودة الى الحوار بشان برنامجها لنزع الاسلحة النووية، والذي بدأ في اب 2003 ويشارك فيه كل من الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وانسحبت بيونغ يانغ من هذه المحادثات في نيسان الماضي في اعقاب عملية اطلاق صاروخ مثيرة للجدل رد عليها مجلس الامن الدولي بعقوبات. لكن بيونغ يانغ عمدت في غمرة هذه العملية الى تجربة نووية ثانية بعد تلك التي اجرتها في 2006. ويشترط النظام الشيوعي الكوري الشمالي توقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات نزع الاسلحة النووية.