TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الناخبون الشباب رقم صعب لايمكن تجاوزه فـي الانتخابات القادمة

الناخبون الشباب رقم صعب لايمكن تجاوزه فـي الانتخابات القادمة

نشر في: 15 فبراير, 2010: 07:26 م

بغداد/ وائل نعمة ينتظر أن يشارك الشباب العراقي بشكل واسع في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في  7 آذار، وبحسب إحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يبلغ عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة 18 مليون و902 ألف و73 ناخبا. ويمثل الشباب دون الـ 35 عاماً أكثر من 65% من العدد الكلي، وهذا عدد كبير ممكن ان يغير خارطة النتائج الانتخابية ، لذلك من سيكسب هذه الفئة سيكسب عدداً من الاصوات لايستهان بها.
إلى ذلك، قال عدد من الشباب، إن الانتخابات تعد فرصة لاختيار المرشحين الذين يعدون بتوفير فرص عمل أكثر ويولون اهتماماً أكبر بالشباب في المجتمع العراقي. كما أشاروا إلى أن العملية الانتخابية القادمة فرصة اخرى لتغيير الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى الأفضل.وقال محمد سعد طالب في كلية العلوم (قسم الفيزياء) بجامعة بغداد "أعتقد أن صوتي الانتخابي ، إلى جانب الأصوات الأخرى من الشباب، ربما ستكون  قادرة على إحداث تغيير في الواقع الاجتماعي والسياسي العراقي، فصناديق الاقتراع هي المرآة التي تعكس ثقافتنا وتطلعاتنا ورغباتنا ومشاكلنا التي نريد ان تجد طريقها للحل، وسيكون المستقبل لنا لذلك يجب ان نهتم ببناء الاساس حتى يكون مستقبلنا يقف على اقدام قوية". فيما قال ليث مشتاق 27 عاما (موظف) "حالي لايختلف عن الكثير من الشباب الذين في عمري فأننا نؤمن بالتغيير السلمي وليس بوسائل العنف او المناداة بمقاطعة الانتخابات، فأنا لا أؤيد الآراء التي تدعو إلى المقاطعة، لأن الديمقراطية هي الحل الامثل والاصدق لكل المشاكل وهي اساس العدالة، وجوهرها الانتخابات كما ثبته الدستور العراقي ، وأنا كشاب أؤيد هذا الحل".فيما قال  عمر سراج 26 سنة (ناشط في الدفاع عن حقوق الشباب) "منذ الاطاحة بالنظام الدكتاتوري السابق وحصول عملية التغيير في العام 2003 حتى الآن ونحن نعمل على مشروع الانتخابات والتوعية الانتخابية ونشر الثقافة الانتخابية بين طلاب الجامعات وبين الاوساط الشعبية في كل الملتقيات والنوادي الادبية والاجتماعية ودائما نحث الشاب على ان يقرر مصيره ويشارك في صنع المستقبل". وأضاف عمر في معرض حديثه عن الانتخابات "بالنسبة لي انا اقف مع العملية السياسية ومع اجراء الانتخابات بشكل نزيه وسلمي واقف مع مساندة المرشحين واختيار الاكفأ. ونظمنا مع اصدقائي  الكثير من الاجتماعات والجلسات التي جمعتني مع الشباب والطلاب وتحدثنا كثيرا عن اساس المشاركة بالانتخابات والتوعية والتثقيف للانتخابات، واستطعنا أن نصل الى نتائج جيدة مع الشباب،كذلك استطعنا ان نقنع الكثير منهم بضرورة المشاركة بالانتخابات بعد ان كان كثير منهم محبطا بسبب نتائج الانتخابات السابقة وعدم تحقيق الوعود الانتخابية وخاصة التي تهم تطلعات الشباب والطلاب". وحسب القانون العراقي، يحق للعراقيين الذين أنهوا الثامنة عشر من العمر المشاركة في الانتخابات العامة في العراق. تقول سارة هادي 20 سنة ، طالبة في كلية الاداب بجامعة بغداد، بأنها لم تستطع ان تشارك في الانتخابات السابقة لانها كانت اقل من السن القانوني لذلك هي تتطلع الى الانتخابات القادمة بتفاؤل كبير ورغبة في المشاركة، واضافت سارة "ارى في نفسي  للمرة الأولى بأني  فرد له القدرة في التأثير على مجتمعه وان قراري وخياري سوف يغير ولو شيئا بسيطا في الواقع العراقي السياسي وادلائي بصوتي هو واجب وطني، وانما اشعر بالسعادة لاني سأشارك في اختيار ممثلي الشعب". في حين تذكرت لمى كريم  28 سنة (مدرسة) حينما تتناقش مع زميلاتها في المدرسة بكل حرية حول الوضع السياسي وفي خيارات الانتخابات وفي تأييدها لقائمة معينة، وهذا امر غير ممكن  قبل 2003، وترى لمى ان هذا مكسب كبير للشباب خصوصا وان المشاركة في الانتخابات سترسخ وتحافظ على الجو الديمقراطي والحرية التي نتمتع فيها بالعراق والتي قد تغيب عن الكثير من الدول المجاورة لنا". وتركز الاحزاب السياسية والكيانات المشاركة في الانتخابات في عدد من برامجها على تثقيف شريحة الشباب بأهمية المشاركة في الانتخابات والدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تغيير الواقع السياسي في العراق، وفي هذا الجانب يقول منتصر كاظم 24 سنة طالب  في المرحلة الاخيرة في كلية التربية بالجامعة المستنصرية "محاولة كسب الشباب الجامعي والطلبة الجامعيين ربما كانت المسببة في حدوث المشاحنات والمشاكل في الجامعات العراقية وخاصة في احداث المستنصرية الاخيرة، لان الكل يعرف بأن طبقة الشباب هم من سيعتمد عليهم اليوم وفي المستقبل".في السياق ذاته، قال علي كامل 22 سنة طالب بكلية الهندسة بالجامعة التكنولوجية، ان المرشحين في الانتخابات السابقة سواء النيابية او على مستوى مجالس المحافظات قد ملأوا الشوارع والجدران بالصور والشعارات وكانت تتحدث ملصقاتهم عن الشباب والاهتمام بقضاياهم، ولكن بعد ان تسلموا مقاعدهم، اصبحوا يهتمون بجمع الاموال وتهريبها الى الخارج وتناسوا ماكانوا يعدون به فكثيرا ما سمعنا عن رواتب للطلاب وتوفير العمل للخريجين ومساعدة الشباب في الحصول على سكن ملائم وبأسعار مدعومة ولكن هذا لم يحصل" . ويشير علي الى ان اكثر المطالب الحاحا من فئة الشباب "هي وظيفة ما بع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram