عامر القيسي لاتنتخبوا من ساهم وشجع ونظّر وصمت على اراقة قطرة دم عراقية وألبس امهاتنا السواد وأدمع عيني طفل عراقي بريء، من كل الطوائف والملل والمسميات والألقاب ،وسرق الفرحة من شفاه العشاق والاحبة والاصدقاء..
لاتنتخبوا كل من رفع لواء الطائفية وغذّاها وسوّقها وغطى عليها وصمت عن كل مظاهرها القبيحة وتفرج عليها ومن صب الزيت على نارها ورمادها وغطاها بشعاراته الوطنية والدينية الكاذبة...لاتنتخبوا كل من خدم بكل همّة اهداف اعداء العراق والعراقيين وتجربته السياسية الجديدة من الجوار وغير الجوار ولو كانوا على تخوم القطب الشمالي أو جزر الواق واق او في بروج مشيّدة لا تنتخبوا من حمل بيمناه غصن الزيتون وفي يده اليسرى خنجرا غرسه ويغرسه في خاصرتنا كلما اتيحت له الفرصة...لاتنتخبوا كل من اشاع الفساد المالي والاداري وسرق اموالنا واموال اطفالنا من امام اعيننا وجعلنا فرجة امام خلق الله الذين صنّفونا في مصاف أوائل الامم التي استشرى فيها الفساد المالي والصفقات المشبوهة بسببهم...لاتنتخبوا كل من حمل السلاح للذبح والتصفية والتفرد والاستبداد والغاء الآخر باسم الدين الاسلامي الحنيف وهو منهم براء...لاتخدعكم الاسماء والالقاب والملابس فما خفي تحتها ستكشف فضائعه الايام فلا تنتخبوهم وابحثوا عن حقيقتهم في الماضي والحاضر لتتأكدوا من لون جلودهم قبل ان تتخذوا قرار اختياركم الحر...لاتخدعكم الشعارات الجميلة وهي كثيرة ولا الكلام المعسول فمنه ما يداف بالسم قبل ان يسوّق لكم فتندموا على اختياراتكم وحينها لات ساعة مندم ...!لاتتقاعسوا عن التوجه الى صناديق الاقتراع رغم احتجاجاتكم الصامتة منها والعلنية ومابينهما ...لاتتقاعسوا فتفسحوا المجال للتزوير والتلاعب بمقدراتكم ومستقبل اطفالكم لان الاستمارة الفارغة يسيل لها لعاب القناصين فيزوروا اراداتكم وهي تشبه المال السائب الذي يغري بسرقته...لاتتقاعسوا ابدا ولم تفعلوها سابقا فقد القمتم افواه السم حجرا من نار بشجاعتكم حين توافدتم الى مراكز الاقتراع فانتخبتم وغيرتم ودققتم ناقوس الخطر للذين اعتبروكم ويعتبرونكم اعدادا في حساباتهم البائسة..لاتقبلوا الا ان تكونوا اللاعب الاول والفاعل و"الجوكر" في انتخابات مستقبلكم ، بيدكم خيوط اللعبة فلا تفرطوا بها وتتركوها في ايادي الغير..اذا ارنا العراق الذي في احلامنا التي تأجلت عقودا من الزمن ، ذقنا فيها المرارات من الاستبداد وسرقة المال العام والاستهتار به وتبديده ، علينا ان نكون اداة التغيير وهدفها ومستقبلها ، فلا يعتقد احد ان دوره سينتهي بمجرد ان يرمي باستمارة الاقتراع في صناديقها ويعود الى بيته مرتاح الضمير...كلا ايها السادة فالبداية الحقيقية ستكون في السابع من آذار القادم وعلينا ان نكمل المشوار ربما لانستطيع ان نقضم الكثير من التفاحة العراقية المحاصرة بملايين الافواه، لكن الاكيد اننا نؤسس لابنائنا عراقا مختلفا في النوع والشكل، مثل قوس القزح متنوع الألوان متكامل الصورة والبهجة واضح الطريق والعنوان والبنيان.لاتستاؤوا كثيرا من وصايا الحقيقة لان من يدفعون بهذا العراق الى الهاوية اكثر بكثير مما نتصور ومما تتصورون فاقبلوها فهي افضل من اذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون!
انتخبوا وغيّروا .. وصايا انتخابية
نشر في: 15 فبراير, 2010: 07:31 م