بغداد / هشام الركابيتباينت آراء القوى السياسية في تقييم عمل البرلمان الحالي والذي انتهت مدته التشريعية حيث اكد برلمانيون ان المجلس نجح في تحقيق الكثير من اعماله في حين رأى اخرون ان الدورة الحالية لم تشهد تحقيق اي انجازات بسبب تدخل بعض القوى المتنفذة في عمله.
النائب عن القائمة العراقية الشيخ عدنان الدنبوس قال في تصريح خص به (المدى): ان البرلمان نجح في اقرار الكثير من القرارات والقوانين. واضاف: خلال السنواب الاربع الماضية بحث مجلس النواب الكثير من مشاريع القوانين واستطاع ان يقر الكثير من تلك القوانين لكن في الجهة المقابلة فشل البرلمان فشلا ذريعا في اداء دوره الرقابي وخاصة في مسألة الاستجوابات واستدعاء الوزراء والمسؤولين الذين حصلت في مؤسساتهم الكثير من قضايا الفساد. من جهتها دافعت النائبة صفية السهيل عن مجلس النواب الحالي، ودعت الى انصافه وعدم ظلمه بالقول: انه فشل في مهامه. وقالت في تصريح لها امس: ان من الانصاف النظر الى الظروف الصعبة التي كانت في البلد والتي انعكست على عمل البرلمان الذي اقرّ الكثير من القوانين التي يحتاجها الشعب العراقي. واضافت السهيل: ان الظروف التي مرّ بها العراق كانت حائلا دون تمرير بعض القوانين التي يعدها البعض دليلا على فشل البرلمان. وتابعت:لا يمكن لاحد ان ينكر الاخطاء التي مرّ بها مجلس النواب نتيجة الظروف التي احاطت به، ولكن مع هذه الاخطاء، كان هناك عمل مبينة: ان الحالة السلبية التي تؤشر على البرلمان هي موضوع الغيابات والاخلال بالنصاب. وتوقعت ان يكون البرلمان المقبل افضل من الحالي لوجود الكثير من الامور الجاهزة التي كان يفتقد اليها البرلمان الحالي. واوضحت:ان مجلس النواب المقبل سيجد امامه نظاما داخليا له، وكذلك مجموعة من القوانين المنجزة ، ما عدا بعض القوانين المهمة التي يجب ان يركز عليها. وفي سياق متصل قال النائب عن جبهة التوافق العراقية رشيد العزاوي: ان تجربة البرلمان كانت تجربة ناجحة في العراق والمنطقة برغم الاخفاقات التي حصلت خلال السنوات الماضية . واضاف العزاوي لـ(المدى): ان البرلمان استطاع وخلال سنواته الاربع ان يصوت على اكثر من 210 قوانين وهذا يعد انجازاً كبيراً، وتابع ان الفصل التشريعي الاخير كان افضل الفصول التشريعية التي شهدها البرلمان حيث تمكن من انجاز الكثير من مشاريع القوانين كما ساهم في تقييم الملف الامني ووقف على الخروقات التي كانت تحصل واستطاع ان يقدم الحلول الناجعة له. واشار الى ان الدور الرقابي للبرلمان كان فعالا من خلال تضييف واستدعاء الكثير من المسؤولين والوزراء. لكن القيادي في ائتلاف دولة القانون والنائب في البرلمان سامي العسكري قال لـ(المدى) رغم القرارات التي استطاع البرلمان انجازها الا انه اخفق في الكثير من مهامه. واضاف ان اسباب الاخفاق جاءت لمحاولة البعض التدخل في عمل البرلمان وتعطيل دوره التشريعي والرقابي.
سياسيون: التدخلات فـي عمل البرلمان كانت سبباً فـي إخفاقه
نشر في: 15 فبراير, 2010: 09:13 م