قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إنه ينبغي لروسيا وإيران وتركيا، عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع "المقلق" على الأرض.ويتوسط دي ميستورا في جولة محادثات سياسية جدي
قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إنه ينبغي لروسيا وإيران وتركيا، عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع "المقلق" على الأرض.
ويتوسط دي ميستورا في جولة محادثات سياسية جديدة في جنيف، لكن من المفترض أن محادثات منفصلة، ترتبها روسيا وإيران وتركيا، في آستانة عاصمة قازاخستان تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار.
وقال دي ميستورا إنه، اقترح أن يناقشوا الوضع "وآمل أن يعقد اجتماع في آستانة في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع المقلق حاليا".
واتفاق "وقف الاقتتال" في سوريا هش منذ بداية تطبيقه في 30 من كانون الأول، ولم تفلح ثلاث جولات من المحادثات في أستانة في وقف القتال نهائياً.
وشنت المعارضة المسلحة هذا الأسبوع، أكبر هجوم لها منذ شهور حيث هاجمت مناطق تسيطر عليها الحكومة حول دمشق وقرب مدينة حماة.
وفي حين أن محادثات وقف إطلاق النار لم تحقق نتيجة ملموسة، فقد كانت جولة أولى من المحادثات السياسية في جنيف إجرائية ولم تسفر سوى عن جدول أعمال للجولة الحالية يشمل أربعة موضوعات: دستور جديد وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم ومكافحة الإرهاب. وقال دي ميستورا "لا أتوقع معجزات.. لا أتوقع انفراجة.. ولا أتوقع انهياراً" مضيفاً أنه، يأمل في اتخاذ "خطوات تدريجية".
ووصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات السلام بعد اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة كل المعارضين ومؤيديهم بأنهم "إرهابيون" وقال إن، مناقشة الحرب على الإرهاب ستكون أولويته في المحادثات.
على الجانب الآخر تعهد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بمواصلة الضغط من أجل انتقال سياسي في سوريا وقال إنه، يريد إشارة من الجعفري على أنه جاد بشأن بحث القضية.
وقال الحريري "التركيز الآن يجب أن يكون على الانتقال السياسي" بهدف واضح هو تلبية احتياجات الشعب السوري وإنهاء المعاناة.
من جانب آخر اعتبر الجيش الروسي، امس السبت، أن إعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها "لا صلة له بالواقع".
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف في بيان إن "تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي الذي أعلن اتمام تطويق الرقة (...) لا صلة له بالواقع والوضع الميداني".
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، الجمعة، أن الرقة "محاصرة" والمعركة لاستعادتها ستبدأ "في الأيام المقبلة".
وأضاف كوناشنكوف "من الواضح بالنسبة إلى أي اختصاصي عسكري أن تحرير الرقة، لن يكون نزهة للتحالف الدولي"، لافتاً إلى أن مدة العملية ونجاحها يبقيان رهناً بقدرة الأطراف على "تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للإرهاب الدولي في سوريا". وقارن مع المعركة المستمرة لاستعادة الموصل، آخر اكبر معقل للإرهابيين في العراق، قائلاً "حتى أكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم داعش هذا العام".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن، قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة في شأن سلامة الطيران في المجال الجوي السوري «تعمل بكفاءة»، وفق ما نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء. وقالت الوزارة، إن مسؤولين عقدوا مؤتمراً عبر الفيديو مع نظرائهم الأميركيين أمس الاول (الجمعة)، وناقشوا إجراءات محتملة لتطوير مذكرة تفاهم بينهما في شأن سلامة الطيران فوق سورية التي تم التصديق عليها في 2015.
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها: «تم تأكيد عدم وقوع أحداث تذكر بسبب إجراءات القوات الجوية الروسية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا".
واتفق قادة عسكريون كبار في البلدين خلال اجتماع عقد في آذربيجان في شباط (فبراير) على تحسين الاتصالات بينهما لضمان عدم وقوع «أحداث غير مقصودة» في محاولة واضحة لتجنب أي مواجهة في الأجواء السورية.
يأتي هذا في وقت شنّت طائرات روسية غارات على ريف حماة لوقف تقدم فصائل مسلحة، بينما يبحث المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عقد لقاءات مع وفدي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة وسط اختلاف في الأولويات بين تركيز دمشق على محاربة الإرهاب وتمسك المعارضة ببحث الانتقال السياسي.