ضربٌ مبرحٌ باستعمال الآلات الجارحة، إكراه على الزواج، فقر وتهجير بالاكراه، ونزوح وتقاليد وأعراف عشائرية وغيرها من الجرائم التي تُرتكب بحق المرأة العراقية يومياً .الكثير من تلك الانتهاكات رُصدت في دراسة ميدانية أعدّها مختصون في بيت الحكمة
ضربٌ مبرحٌ باستعمال الآلات الجارحة، إكراه على الزواج، فقر وتهجير بالاكراه، ونزوح وتقاليد وأعراف عشائرية وغيرها من الجرائم التي تُرتكب بحق المرأة العراقية يومياً .
الكثير من تلك الانتهاكات رُصدت في دراسة ميدانية أعدّها مختصون في بيت الحكمة ولفتت تلك الدراسة أن المرأة العراقية أصبحت تعيش العنف كشأن طبيعي لأن الحياة في العراق صعبة للغاية حتى أن بعض النساء أصبحن لا يعترضن عند أخذ ميراثهن بحسب العادات والتقاليد لدى بعض المناطق أو العوائل وهذا ما أكدت ذات الدراسة من أن 55 في المئة من نساء العراق لا يرين في ضرب الرجل لزوجته عنفاً .
وتشرح احدى المعنفات التي ذكرتها الدراسة : لم أكن أتوقع يوماً أن أجد نفسي في هذا الموقف. بعد نزوحنا قبل عام إلى قضاء خانقين واستئجار بيت عبارة عن هيكل غير مكتمل البناء. كان مالك البيت عطوفًاً معنا لدرجة أننا استغربنا ذلك . في بداية الأمر لم يكن يتردد على المنزل وحين يغادر زوجي البيت بحثاً عن عمل كان يأتي بحجة وأخرى حتى فاجأني في أحد الأيام بطلب أن أكون أكثر لطفاً معه مقابل أن يقلل لنا ثمن إيجار البيت أو يعفينا منه تماماً .
وتتابع "حاولت أن لا أخبر زوجي في المرة الأولى، لكن خوفي من عودة الرجل جعلني أخبره . منذ ذلك اليوم وزوجي لا يثق بي . بدأتُ أشعر أنه يراني متهمة لا ضحية برغم انتقالنا إلى العيش في المخيمات لفترة ثم عودتنا إلى مدينتنا .
وتمنع العادات والتقاليد احدى الزوجات من تقديم شكوى ضد زوجها الذي يعنفها يوميا بالضرب والكلمات النابية وما زالت آثار الكدمات واضحة على جسدها ولم تعد كما كانت قبل زواجها فقد أصبحت ضحية رجل لا يعرف غير لغة العنف !!
وأكدت الدراسة على ان هناك معنفات من الأهل والزوج والظروف الاقتصادية والبيئة والمجتمع والمدير في العمل وغيره يمكن القول إن كل امرأة نازحة معنفة أو على الأقل تعرضت لعنف من النزوح والتحرش الجنسي ، إذ لا شيء أقسى من أن تكون المرأة نازحة تسكن خياماً أو كرفانات وعليها أن تتحمل تلك الظروف القاسية وأقل الإمكانات الاقتصادية فضلا عن انعدام الراحة النفسية لجميع النازحات اللواتي أجبرتهن الظروف على التنازل عن منازلهن وأمتعتهن والسكن في خيمة أو كرفان قد يضم أكثر من عائلة، حتى اللواتي هن أكثر حظاً، وسكنَّ في بيوت مستقلة داخل مناطق النزوح، فإنهن فقدن خصوصيتهن وحياتهن السابقة التي كانت أكثر استقلالية وراحة .