كشفت دراسة أمريكية أُجريت حديثاً أن التطبيقات الإلكترونية التي تعمل بأنظمة تشغيل العجلات وتسمح للملايين من أصحاب السيارات بفتح وغلق سياراتهم وتحديد مواقعها عن بُعد تفتقر إلى مواصفات آمنة معينة لحمايتها من هجمات القرصنة الإلكترونية . وتعوّ
كشفت دراسة أمريكية أُجريت حديثاً أن التطبيقات الإلكترونية التي تعمل بأنظمة تشغيل العجلات وتسمح للملايين من أصحاب السيارات بفتح وغلق سياراتهم وتحديد مواقعها عن بُعد تفتقر إلى مواصفات آمنة معينة لحمايتها من هجمات القرصنة الإلكترونية . وتعوّل الشركات العالمية بشكل متزايد حالياً على الوظائف الشبكية في موديلاتها الحديثة وهناك الكثير من التطبيقات التي تتيح لأصحاب السيارات فتح الأبواب أو تشغيل المحرك بحركة إصبع على شاشة الهاتف الذكي .
إلا أن الشركات المصنّعة لم تتخذ الضمانات الكافية أثناء تطوير هذه التطبيقات حيث قامت شركة كاسبرسكي المتخصصة في أمان تكنولوجيا المعلومات، بفحص سبعة تطبيقات من البرامج المستخدمة للتحكم في السيارة من الماركات التجارية المرموقة. وقد نشرت الشركة بعض هذه النتائج المخيفة في إطار مشاركتها في المؤتمر الدولي المتخصص في مجال أمن المعلومات RSA .
وخلال الاختبار تم فحص تطبيقات السيارة من أوجه مختلفة على سبيل المثال : ما مدى سهولة تعرض السيارة للسرقة بواسطة التطبيق ، وهل يمكن التلاعب في التطبيق أو أنه يشتمل على ثغرات أمنية؟ وهل يقوم التطبيق بالتحقق من حقوق كسر حماية النظام على الهواتف الذكية؟ وكيف يتم تخزين بيانات الوصول؟ وأكدت شركة كاسبرسكي على وجود ثغرة أمنية في جانب واحد أو أكثر بجميع التطبيقات، التي تم اختبارها . وتتيح ثلاثة تطبيقات من السبعة التي تم اختبارها، إمكانية فتح أبواب السيارة في حين توفر التطبيقات الأربعة الأخرى إمكانية تشغيل المحرك، غير أن احتياطات الأمان ضد القرصنة الإلكترونية أو سرقة السيارة كانت قليلة في جميع التطبيقات التي خضعت للاختبار. وقد أصبحت قرصنة السيارات مشكلة متزايدة تعاني منها الدول المتطورة حيث شهدت المملكة المتحدة أكثر من ستة آلاف حادثة اختراق وقرصنة للسيارات من دون مفتاح في لندن وحدها . وكشفت دراسة أجرتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز أن جرائم الإنترنت تعد ثاني الجرائم الاقتصادية الأكثر انتشاراً في الشرق الأوسط . فعلى الرغم من أنها تعاقب بالسجن وبغرامات مالية ضخمة فإن من المتوقع أن تواصل هذه الجرائم النمو في المنطقة، مما يؤدي إلى خسائر فادحة تتراوح بين مليون ومئة مليون دولار سنوياً . ويفتح اختراق السيارات المجال واسعاً أمام سلسلة من العمليات التخريبية والإرهابية فمن الممكن أن يتم استغلال الأمر للتجسس على أصحاب السيارات أو شل حركة السيارات في الشوارع أو استخدام قرصنة السيارات بغرض اغتيال شخصيات مهمة وارتكاب أعمال قد تتسبب في وفـاة الكثيرين على الطرقات .