TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > لماذا تلاشت الضربة الحرة المباشرة من قاموس مهاجمي الدوري الممتاز؟

لماذا تلاشت الضربة الحرة المباشرة من قاموس مهاجمي الدوري الممتاز؟

نشر في: 16 فبراير, 2010: 04:47 م

قبل فترة من الزمن في مرحلة التسعينيات تماما كانت هناك مجموعة من اللاعبين تجيد تنفيذ الضربة الحرة بكل دقة حيث يصيبون شباك الخصوم بنجاح وقد اصبح جمهور تلك الفرق يمني النفس بحصول فرقهم على ضربة حرة مباشرة في اية مباراة وخصوصا القوية منها لعلمهم بقدرة لاعبيهم على التسجيل من هذه الضربات ،
 ومن هؤلاء اللاعبين كابتن فريق الشرطة السابق يونس عبد علي الذي كان يلقبه محبو القيثارة الخضراء بـ(كارل لويس) فكان عندما يمنحه حكم المباراة ضربة حرة يحتفل محبيه قبل تسديده الكرة لقناعتهم بكفاءته التهديفية وبالفعل يضعها عبد علي في شباك الخصم والتأريخ يشهد له بذلك ومثله فعل نجم منتخبنا الوطني ونادي الزوراء سابقا احمد راضي عندما كان ينفذ الضربة الحرة المباشرة لابد له ان يهز الشباك وعجز حراس المرمى المحليون والدوليون من رد كراته التي اودعها باتقان وحرفنة لتعانق شباكهم ، ولا ننسى مايسترو الأنيق مهدي كاظم عندما كان يتفنن بايداع كراته من الضربات الحرة الى داخل شباك الخصوم. وبعد هؤلاء النجوم جاء بعض اللاعبين الذين لم يصلوا الى ما وصل سلفهم من اجادتهم لتنفيذ الضربات الحرة لكن كانوا ينفذوها احيانا بنجاح واحيانا اخرى لم يكتب لها النجاح ، ومنهم لاعب القوة الجوية احمد خضير الملقب (باجيو) واحمد كاظم قائد فريق الشرطة حاليا ونجم منتخبنا الوطني ونادي الغرافة القطري يونس محمود وسفير الكرة العراقية في هولندا نشأت أكرم اضافة الى صالح سدير لكن جميع من ذكرناهم لا يصلون في أدائهم لما حققه عبد علي وراضي وكاظم من قبل لذلك خلت ملاعبنا اليوم من اللاعبين الذين يجيدون تنفيذ هذه الضربة. صالح راضي: التركيز يفضي الى هدف ( المدى الرياضي) حاورت بعض من يهمهم الموضوع  للوقوف عند هذه الظاهرة التي تعتبر سلبية اليوم لانها لا تعود بالفائدة على فرقنا المحلية والوطنية ، فكان اول المتحدثين الدكتور صالح راضي الذي قال :- الضربة الحرة المباشرة هي مهارة فنية في كيفية اتقان اللاعب ضرب الكرة باتجاه معين او نحو المرمى واصابة الشباك وبالتأكيد تختلف القدرات والمهارات من لاعب الى آخر وتعتمد على تركيز اللاعب لحظة التنفيذ لاسيما اذا كان اللاعب موهوباً ويمتلك القدرة على التركيز العالي في اصابة الشباك من هذه الضربة .واضاف راضي : ان طرق التدريب ايضا لها تأثير مباشر على اتقان هذه الضربة خصوصا للاعب الموهوب اضافة الى ان الفشل وارد في كرة القدم فليس بالضرورة ان تكون كل ضربة مباشرة هدفاً وهذا معروف على مستوى العالم كله لكن من الممكن ان تصبح نسبة الخطأ او الفشل فيها مقبولة ، مشيراً الى ان اكثر الاندية العالمية المعروفة تعوّل كثيرا على هذه الضربة فهناك لاعبون يجيدون تنفيذها بدقة وبتركيز عالٍ الا اننا في دورينا لا نرى ان هناك لاعباً يتميز في تنفيذ هذه الضربة وهذا يتأتى من عدم الاهتمام فيها خلال الوحدات التدريبية ، فاتذكر ان لاعب فريق الطلبة السابق فوزي عبد السادة خير من يجيدها وسجل منها اهدافا كثيرة وايضا عندما كنت اشرف على تدريب فريق القوة الجوية كنت اركز على اللاعب احمد خضير الذي كان يصيب مرمى الخصوم عندما يركز جيدا.rnكريم صدام : التسديد الصحيح يرتبط بالتدريبفيما قال اللاعب الدولي السابق كريم صدام بهذا الخصوص : ضمن حساباتي كمدرب فان اهمية الضربة الحرة المباشرة لا تقل اهمية عن ركلة الجزاء ، وقد مررت بهذه التجربة عندما كنت مدربا لفريق الشرطة ، كان خير من ينفذها بنجاح اللاعب احمد خضير الذي يمثل الان فريق القوة الجوية فكنت احرص على التركيز عليه خلال الوحدات التدريبية من خلال اعطائه 30 أو 40 ضربة ثابتة وكان يسجل منها عدداً مقبولاً عندما يركز جيداً.واضاف صدام : ان التدريب الصحيح والمواظبة عليه بجدية عالية وتركيز عال اضافة الى امتلاك اللاعب المهارة الفنية العالية على تنفيذ الواجبات التي من ضمنها تنفيذ الضربة الحرة هي من تجعل اللاعب جاهزاً ويقظاً دائماً ويمتلك حسّا تهديفياً كبيراً ، مشيراً الى انه عندما كان مدربا لفريق الطلبة كان لاعب شبه الوسط احمد والي داينمو فريق كربلاء الآن هو من ينفرد بتنفيذ هذه الضربة حيث نفذ منها بحدود اربع ركلات بصورة صحيحة مسجلا اهدافا في غاية الروعة ، واستدرك: اني كنت اقدم له الخدمة في مساعدته على التنفيذ من خلال التركيز في التدريب على التنفيذ الصحيح لهذه الضربة فهو يمتلك الفكرالجيد والمهارة الفنية العالية ومن الممكن ان ينجح فيها.وأكد صدام : ان هذه الضربة في الوقت الحاضر لم يتم التركيز عليها ، فنرى عادة ان من ينفذها اما ان يكون كابتن الفريق او من له التأثير على اللاعبين من خلال العلاقة التي تربطه مع المدرب من دون الأخذ بنظر الاعتبار كفاءة ذلك اللاعب ومهارته الفنية في تنفيذ هكذا ضربات.rnيونس عبد علي: تدربت تحت السلة!وكان لابد من لقاء نجم فريق الشرطة السابق يونس عبد علي لكونه طرفاً مهماً في القضية حيث قال : للاسف الشديد اقولها بكل مرارة ان أسس التدريب الصحيح لا وجود لها في ملاعبنا وفرقنا المحلية ولا اعرف لماذا يتجاهل مدربونا هذه القضية ولم يعطوها الاولية في منهاجهم التدريبي فالضربة الحرة بالامس كنا نعول عليها كثيرا وكان المدربون يهتمون بها وبطريقة تنف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram