• تمثيل: وندوريثو• إخراج: انجيلوا بولوسالفيلم يتحدث عن رحلة الى سيتير جزيرة افروديت حيث يختلط الحلم بالواقع في حكاية قلب، والفيلم يتحدث عن لاجئ سياسي نجده في مكان تواجده بتلبيه قبس من سحر، حيث يتبع بائع أعشاب عجوزاً، يجد أنه يستقبل اب
• تمثيل: وندوريثو
• إخراج: انجيلوا بولوس
الفيلم يتحدث عن رحلة الى سيتير جزيرة افروديت حيث يختلط الحلم بالواقع في حكاية قلب، والفيلم يتحدث عن لاجئ سياسي نجده في مكان تواجده بتلبيه قبس من سحر، حيث يتبع بائع أعشاب عجوزاً، يجد أنه يستقبل اباه اللاجئ السياسي بعد اثنين وثلاثين عاماً في الاتحاد السوفيتي، بعد أن امضى وعاش مع الحرب الأهلية مشتركاُ في محاربة الدكتاتورية، ولكن الأب هنا في لقطات الفيلم، يظهر منكفئاً متصفاً المهابة، إذ يحمل كماه بصمت ويفضّل عدم الحديث رغم أنه يروم العودة الى أولاده الذين لايعرفهم، وفي بلد يجد نفسه مفطراً للتعرف عليه من جديد، غير أن التحول الذي حصل في اليونان بعد كل هذه السنين، يجدها مغلقة الأبواب بوجهه فهو يعيش في عالم اشباح قديم ومعاناته ومشكلاته مع العائلة، ثم مع السلطة التي لاتعرف إلا قوانينها، وهذا الأمر يجعله يقرر العودة من حيث أتى، فهو غريب في نسبته وأوراقه غامضة وهو يبدو اكثر غموضاً، لقطات الفيلم، ترينا أن العجوز سيرحل ولكنه مزروع بحب وطنه وعمال الميناء يحيونه بعزفهم وغنائهم فيما زوجته تصرّ على البقاء الى جانبه تحت وابل المطر.
وهنا يستخدم المخرج تقنيات تصويرية في حركة ألعابه، حيث يبدو الزمان يتحرك ببطء فهو بذلك يستعيد الأمكنة، وكأنه يعود ماضياً منسياً . المخرج انجيلو، يريد أن يبقى تصور المشاهد، انه فيلم سياسي، ولكنه يمثل نهاية مرحلة لامعينة، نهاية انسان كان ثورياً، ومن ثم نهاية ثورة، فهو يتحدث عن رجل وحيد يحرر نفسه عن طريق تحرير الشخصيات، وهو يختار هذه الجزيرة ستير- لأنها ترتبط بالسفر والترحال، وهي ايضاً مرتع أقدم معبد لا فروديت آلهة الحب، فهي عند اليونان، مفهوم ميثيولوجي يعني الرحلة الى الحب والسعادة والابداع والحياة الروحية.
نرى في اللقطات الأخيرة، اشتباك الحب بالموت، حيث يلتقيان في طريق واحد، فالعجوز يقترب من موته وبجانبه المرأة التي عاد يبحث عنها والتي احبته، ولكن الوصول الى السمو لا يلمسه إلا الموت، والفيلم يمتلك ثلاثة مفاتيح الذاكرة، الحلم، والرحلة الى ستيرا، حصل على جائزة السيناريو لمهرجان كان السابع والثلاثين 1984.