كلنا نعلم المعاناة التي مر بها المواطن العراقي وعلى طوال أربعة عقود بتمامها وكمالها كمايقولون بدءا من الشظف بالعيش وانتهاء بالاضطهاد والحرمان من اقل متطلبات الحياة الى ان وصل الامر الى ان العوائل الفقيرة صارت تطحن نوى التمر لتطعمه لأفرادها في ايام الحصار الاقتصادي الذي ما زلنا نتذكر أيامه السوداء .
الشباب العراقي جميعه افنى زهرة شبابه في خدمة الجيش والمشاركة في الحروب الطاحنة التي تعهد النظام البائد باشعال نيرانها بين اونة واخرى .وهناك من الشباب من أمضى فترة اثنتي عشر سنة في الخدمة العسكرية وعندما تم تسريحه لم يحصل على فرصة عمل لبدء حياته وتسارعت به سنين العمر نحو المجهول .على الرغم من ان البعض يحمل مؤهلات دراسية او حرفة او مهنة لكنه لم يجد طريقا للتوظيف . بعد التغيير لم يتغير شيء لهذه الشريحة المغلوبة على امرها فلقد سدت بوجههم ابواب التعيين بدعوى كبر عمرهم . هذه المشكلة لابد وان يتم تدارسها من قبل جهات اختصاصية في الحكومة فما ذنب هؤلاء الذين بلغوا الأربعين من العمر او حتى الثلاثين منهم يهمشون ويتركون لمصير مجهول مع عوائلهم.وزارتا الداخلية والدفاع موقفهما واضح من ذلك ولم تستقبلا من بلغ حتى التاسعة والعشرين .هؤلاء في حيرة من أمرهم فيا ترى هل من يتفهم معاناتهم .
مشكلة سنين العمر!
نشر في: 16 فبراير, 2010: 05:24 م