على قاعة حوار للفنون، افتتح المعرض الشخصي للخزاف قاسم حمزة، تحت عنوان (ماعون) الذي ضمّ (30) عملاً خزفياً، على شكل إناء واسع الفوهة وكبير الحجم بقياسات مختلفة.
وتعطي هذه الأشكال (المواعين) عند الخزاف قاسم حمزة، كما هو معروف في مسيرة الصناعة الخزفية (
على قاعة حوار للفنون، افتتح المعرض الشخصي للخزاف قاسم حمزة، تحت عنوان (ماعون) الذي ضمّ (30) عملاً خزفياً، على شكل إناء واسع الفوهة وكبير الحجم بقياسات مختلفة.
وتعطي هذه الأشكال (المواعين) عند الخزاف قاسم حمزة، كما هو معروف في مسيرة الصناعة الخزفية (للصحون) "رمزية" اجتماعية، منذ بداية الإنسان الذي أخذ يصنع له وعاءً خاصاً ومتميزاً، لكي يضع فيه طعامه.. ومن ثم يجمع عليه عائلته لتناول الطعام، ليصبح فيما بعد رمزاً تقليدياً يجمع العوائل للطعام والألفة والتواصل وللحوار..
وبعد التقدم العلمي المتطور في صناعة وإنتاج هذه الأشكال الخزفية، يعود الفنان قاسم حمزة، ليصنع هذه الأشكال بشكل خاص، ليس لاستخدام وظيفي من أجل الطعام، كما كان، ولكن للاستخدام الجمالي الذي يقتنيه الناس، لأن فيه رؤية فنية خاصة، فالماعون الجمالي عند قاسم حمزة أصبح ملوّناً.. مزخرفاً بألوان الحداثة.. وبالحروفيات الانسيابية.. وحتى الشكل الهندسي اتسم بالمربع.. أو أصبح محيطه عبارة عن شقوق والتواءات.. إلخ.
الخزّاف قاسم حمزة.. خرج من معطف فنانيّ الحداثة العراقيين الكبار، كرؤية معاصرة نحو مفهوم فن الخزف، الذي عالج محتواه، بثيمة عراقية، ليجعل منها لغة عالمية تأخذ مكانها في المشهد التشكيلي خارج البلاد.. وخصوصاً فن الخزف العراقي.
والفنان قاسم حمزة، من مواليد بغداد عام 1952، بكالوريوس امتياز/ أكاديمية الفنون الجميلة - بغداد، دَرّس مادة السيراميك في مركز التدريب الحرفي في مديرية التراث الشعبي لأكثر من عشر سنوات، شارك في معرض أصدقاء الفن والملصق السياسي في المحمودية عام 1973، الإشراف والمشاركة في معرض التراث الشعبي في "فيينا – وارشو" عام 1979، شارك في جميع المعارض الفنية التي نظمتها وزارة الثقافة وجمعية التشكيليين العراقيين والقاعات الخاصة، فضلاً عن إنجازه لجداريات في مطار البصرة 1982، والمصرف العقاري 1980، مدخل كلية الشرطة 1983، ودائرة الإذاعة والتلفزيون 2003، وأكثر من 50 جدارية لبيوت بغدادية، وتنفيذ الآيات القرآنية في جامع الملا حويش، وقد شغل عدّة مناصب إدارية وفنية على مدى وظيفته في وزارة الثقافة.