بغداد/ ضحى المحمداوي تلونت شوارع العاصمة بغداد باللوحات الإعلانية التي حملت صور المرشحين للانتخابات التي تفصلنا عنها أيام معدودة. تميزت هذه الحملة بالتزام الأطراف المشاركة فيها بقواعد الإعلان في الشوارع والساحات وبالأسس التي وضعتها أمانة بغداد التي سبق وان أشارت الى ان الدعاية والإعلان للحملة السابقة أضرتا كثيرا بجمالية العاصمة بغداد لنشر الملصقات التي وزعت بعشوائية شوهت الكثير من معالم العاصمة.
لذلك استطلاعنا آراء عدد من المواطنين وفي مناطق مختلفة عن رأيهم بتقيد الأحزاب والمرشحين بما طالبت به أمانة بغداد وحثت عليه فكان اول المتحدثين المواطن محمد عبد من منطقة الشعب ويعمل مدرساً والذي سألناه عن الفروقات التي يمكن ملاحظتها بأسلوب الدعاية الانتخابية ما بين الدورتين فأجاب بالقول: أول الأمر ما نتمناه ان تكون وعود المرشحين للدورة الانتخابية ملونة كصورهم التي يعرضونها علينا، هذا شيء والشيء الذي سالت عنه يمكن القول هناك فرق واضح ما بين الحملتين فتجد هناك تقيداً في نوعية اللافتات والملصقات ولم تعد تلصق عشوائيا دون استثناء وكلنا لاحظنا التشوهات التي خلفتها الحملة الإعلانية الماضية في اهم معالم العاصمة بغداد.اما المواطن خضير حسان من منطقة الفضيلية ويعمل في تصليح السيارات فيذكر لنا بالقول: ان عمود الكهرباء في الشارع يحمل العبء الإعلاني بدلاً من الجدار فصور المرشحين تركت أمكنتها السابقة من واجهات البنايات لتتجه نحو أعمدة الكهرباء وفي كل الأحوال، نتمنى ان يفي المعلنون بوعودهم لبناء البلد وخلق فرص العمل للشباب العاطلين وان تتم العملية الانتخابية بسلام ولا يتأذى من جرائها المواطنون.في حين قال لنا المواطن سعيد موحان من الكمالية: مما يؤسف له ان البعض راح يمارس تشويه الصور والاعلانات لغايات سياسية وهذا امر غير مقبول اخلاقيا ولا يجب التساهل مع مثل هذا السلوك لذلك يتوجب على الجهات الامنية رصد العابثين .(ارانا اعلانا وبحجم كبير لاحد المرشحين وقد شوه من خلال رش الأصباغ على وجهه).المواطنة خيرية حمود وتعمل معلمة تسكن مدينة الصدر قالت لنا بدورها :اعتقد هذه الحملة تختلف عن سابقتها .كنا نشاهد اعلانات ورقية يتم لصقها بالغراء على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية دون مراعاة لنظام ، الان الامر مختلف وغاب المطبوع الورقي الذي شوه الجدران .احد اصحاب المطابع في منطقة البتاويين من الناحية المهنية يقول :اتجه المرشحون لاعلان (الفليكس ) بدل الاعلان الورقي لذلك عملنا في المطابع اقل منه قياسا الى الحملة السابقة التي اعتمد مرشحوها على طبع صورهم على الاورق ولصقها على الجدران. في كل فترة تتغير الامور وربما في المستقبل القريب سيكون هذا النوع من الإعلان عاملاً جمالياً خاصة في العاصمة بغداد أكثر مما يكون عامل تشويه في المدينة .نتمنى ان تجد الشعارات التي تطلقها هذه الإعلانات تطبيقا لها على ارض الواقع وتقديم ما يحتاجه المواطن من فرص عمل وخدمات في مناطقه التي تشكو للكثير من الاحتياجات في مجال تعبيد الشوارع والحاجة للسكن.
شــعـارات تــمـلأ الــعـاصـمـة.. والـوعـود تــلــوّن اعــمـدة الــكهــربـاء
نشر في: 16 فبراير, 2010: 05:27 م