ما احتمال النجاة من حادث طائرة ؟ للإجابة على هذا السؤال، أوضح توم فارير، وهو طيار مروحية إنقاذ سابق لدى القوات الجوية الاميركية أربع نتائج محتملة لأي حادث وهي : النجاة من حادث "غير مميت" , النجاة من حادث "مميت" , عدم النجاة من حادث "غير م
ما احتمال النجاة من حادث طائرة ؟ للإجابة على هذا السؤال، أوضح توم فارير، وهو طيار مروحية إنقاذ سابق لدى القوات الجوية الاميركية أربع نتائج محتملة لأي حادث وهي : النجاة من حادث "غير مميت" , النجاة من حادث "مميت" , عدم النجاة من حادث "غير مميت" ، عدم النجاة من حادث "مميت"
ولكن ما الحادث "غير المميت" ؟
يتفق غالبية العاملين في مجال سلامة الطيران بشكل خاص والعاملين في سلامة المركبات بشكل عام على أن الحادث يصنف "غير مميت " في ثلاثة ظروف أو شروط :
1- القوى التي تعرض إليها الشخص تكون ضمن حدود قـوة تحمّله.
2- الهياكل المحيطة بالشخص تبقى سليمة "جوهرياً"، ما يؤمن الحماية الصلبة .
3- البيئة المتشكلة عقب الحادث لا تمثل "خطراً" فورياً على الركاب أو المسعفين .
هذه الشروط قد تعني في المصطلحات العملية " إبعاد القوى المسببة للخطر عن العناصر البشرية"، أي أن الشرط الأول يتمثل في تأهيل أو توجيه العناصر البشرية لكيفية التعامل مع الخطر المُحدِق، بينما يدل الشرط الثاني على ضمان صلابة الهياكل الناقلة للعناصر البشرية أما الشرط الأخير فيشير إلى التأكد من أن الوقود أو الغاز أو الدخان الموجود على متن الطائرة لن يشتعل أو ينتشر بسرعة في حال تعرضها لحادث ما .
ونظراً إلى التغطية الإعلامية الواسعة التي تحظى بها حوادث الطائرات المهلكة مثل حادثة تحطم طائرة "مصر للطيران 990" ورحلة شركة "خطوط عبر العالم الجوية" 800 التي انفجرت وتحطمت في المحيط الأطلسي يصنف غالبية العامة حوادث الطائرات على أنها " فتّاكة " أو "مميتة".
وأشار بحث للمجلس الأميركي لسلامة النقل إلى أنه منذ عام 1983 أكثر من 95 في المئة من ركاب طائرات تعرضت لحوادث تصنف مهلكة نجوا منها سالمين .
وساهمت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بشكل كبير في تحقيق هذا الرقم، وذلك بفرضها على شركات النقل الجوي إدخال العديد من التحسينات على كل من النظام والأسطول .