TOP

جريدة المدى > عالم الغد > فـي أستراليا:ضوء الشمس + ماء البحر = طماطم!

فـي أستراليا:ضوء الشمس + ماء البحر = طماطم!

نشر في: 4 إبريل, 2017: 12:01 ص

يمكن القول من اللمحة الأولى أن زراعة الفاكهة والخضراوات في الصحراء تبدو طريقة جيدة إلى أبعد حد لإطعام سكان الأرض المتزايدين بكثرة والتكيف مع أسوأ تأثيرات التغيّر المناخي. وذلك هو ما يفعله تماماً الآن حقل في جنوب استراليا تديره "مطوّرة البيوت الزجاجية

يمكن القول من اللمحة الأولى أن زراعة الفاكهة والخضراوات في الصحراء تبدو طريقة جيدة إلى أبعد حد لإطعام سكان الأرض المتزايدين بكثرة والتكيف مع أسوأ تأثيرات التغيّر المناخي. وذلك هو ما يفعله تماماً الآن حقل في جنوب استراليا تديره "مطوّرة البيوت الزجاجية"، وذلك باستخدام القوة الشمسية لتحلية الماء وزراعة الطماطم.
ويقول تقرير لصحيفة " فارمرز ويكلي Farmers Weekly " إن تسهيلات تبلغ كلفتها 150 مليون دولار تركز على ضوء الشمس من 23,000 مرآة على برج لإنتاج الطاقة التي تقوم بتسيير جهاز لتحلية الماء متصل به. فبامتصاص الماء من خليج سبينسر المجاور، ينتج هذا النظام ما يصل إلى مليون لتر من الماء العذب كل يوم.
والنتيجة طماطم ــ كميات كبيرة من الطماطم. إذ يقوم الحقل بملء ثماني شاحنات يومياً بالطماطم المنتَجة بطريقة البيوت الزجاجية، ومن المتوقع إنتاج أكثر من 15,000 طناً من الأشياء كل سنة حين يصل إلى الطاقة الكاملة.
لكن في الوقت الذي يمثل فيه ذلك بالتأكيد عملاً عظيماً مؤثراً، هناك مَن يقول بأن ليس هناك ببساطة الكثير من التوجه نحو استخدام تسهيلات إنتاج طاقة شمسية كهذه لزراعة الفاكهة والخضراوات. وقد صرح بول كريستيانسين من جامعة نيو إنكلاند في أستراليا لمجلة New Scientist قائلاً ذلك " يشبه إلى حد ما سحق فص ثوم بمطرقة ثقيلة ". وأضاف، " فنحن ليست لدينا مشاكل لزراعة الطماطم في أستراليا ".
وهو لديه حجته هنا. فتحلية الماء في ازدياد في مناطق كثيرة من العالم، لكنها تتم على الأغلب من خلال تناضح osmosis عكسي، وهي عملية مكلّفة ومكثفة الطاقة. وكنتيجة لذلك، فإن وحدات التحلية لا تكون مفهومة في الواقع إلا في الأماكن المجهدة من ناحية الماء والتي تنطوي على الموارد الضرورية لبنائها، وتسييرها والمحافظة عليها.  
ويمكن لهذه أن تتغير حين تصبح التقنيات الأرخص أنشط وتتضاءل تجهيزات الماء العذب في بعض الأماكن نتيجةً لتغير المناخ. وحتى يحين ذلك، مع هذا، فإن هذه ليست بالتكنولوجيا التي من المحتمل أن تنتشر في المناطق الأكثر فقراً ــ التي هي، لسوء الحظ، أيضاً، الأكثر احتمالاً لأن تمر بوقت صعب للتكيف مع مشاكل المناخ المتغير.
ويمكن القول أخيراً إن من المحتمل ألّا يكون حل تلك المشكلة مسألة وحدات حماية في بيوت زجاجية، وإنما مسألة تخطيط لمحاصيل يمكنها في الواقع أن تظل حيةً في الصحراء.

 عن /  MIT Technology Review

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف

غوغل تطرح أداةً جديدةً لوقف "إعلانات التذكير"

تعمل شركة غوغل على طرح أداة جديدة ستوقف ما يسمّى بإعلانات التذكير، وتمكن متصفحي شبكة الإنترنت من حجب الإعلانات المتعلقة بمنتجات تصفحوها من قبل ولم يقوموا بشرائها رقمياً، وعادةً ما تستخدم هذه الوسيلة لمحاولة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram