عنكاوا / المدى
احتفاءً بيوم الصحافة السريانية وتكريما لذكرى تأسيسها الـ 163، نظم اتحاد الأدباء والكتاب السريان بالتنسيق مع المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا،، ندوة حوارية حول "واقع صحافتنا السريانية " وعلى قاعة المركز، وحاضر في هذه الندوة كل من الأساتذة: بنيامين حداد، د. بهنام عطالله، عبد المسيح سلمان. مناقشين المحاور التالية: اللغــة السـريانيـــة في صحافتنــا، صحافتنــا السريانيــة اليـــوم، فاعليـــة صحافتـنــــا في المجتمـــــع. وحضر هذه الندوة نواب من برلمان كردستان وشخصيات سياسية ومنظمات مجتمع مدني و جمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي. في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت إكراما وإجلالا لأرواح شهداء الكلمة الحرة في الوطن وشهداء الصحافة السريانية، وبعدها رحب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان روند بولص بالحضور، ملقيا الضوء على أهمية هذه المناسبة التي تكمن بصدور أول صحيفة سريانية بتاريخ" 1 / 11 / 1849 " بعنوان (زهريرا دبهرا) في أورميا في إيران، وضرورة الاحتفاء بهذه المناسبة و تمجيدها. ثم بدأ المحاضرون بإلقاء مداخلاتهم، باكورتها كانت المداخلة الثرية التي أدلى بها "حداد " مؤكدا على الثغرات و السلبيات التي تعانيها الصحافة السريانية اليوم، ومن أهمها ضعف اللغة السريانية المستخدمة فيها كونها اقرب إلى اللهجة العامية ومحدودية مساحتها في دورياتها وصحفها، مؤكدا ضرورة الرجوع إلى اللغة السريانية الأدبية الرصينة، وضرورة الاستفادة من معجميات اللغة السريانية وقواعدها في توليد المصطلحات العصرية، ذاكرا عدداً من المصادر والمراجع اللغوية يمكن للعاملين في ميدان الصحافة والإعلام الاستفادة منها في عملهم،. وفي مداخلته أكد د.عطا الله تزايد عدد الإصدارات والدوريات السريانية وخاصة بعد التغيير في العراق، موضحا الافتقار إلى المهنية في العمل الصحفي و ضرورة رفع كفاءة ومهارات العاملين في هذا الحقل الهام، وضرورة أن تتسع مساحة الصفحات السريانية في هذه الإصدارات، وفي مداخلته أثنى أيضا على دور صحافتنا السريانية في حث روح التعاون والتسامي بين كافة قوى وشرائح شعبنا، والتوعية باتجاه حقوق شعبنا المشروعة في الوطن. وفي مداخلته أكد " سلمان " على الواقع العام و المناخ السائد،موضحا أن الدكتاتورية في العراق قد قُبرت ولكن الإشكالية تكمن بأن الديمقراطية لم تولد بعد، وهذا يجعل العمل الصحفي و فاعليته محفوفا بالمخاطر، ثم ألقى الضوء على تجربته الصحفية الذاتية منطلقا من كتابته عمودا بعنوان (حديث الناس) في جريدة "بيث عنكاوا " وأثارت هذه طروحاته الكثير من التساؤلات والمداخلات ساهم بها الحضور بشكل فاعل و إيجابي. وفي الختام قام بولص بتقديم الهدايا التقديرية إلى المحاضرين الأفاضل تكريماً لجهودهم وعطائهم.