TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ندمٌ بعد فوات الأوان

ندمٌ بعد فوات الأوان

نشر في: 5 إبريل, 2017: 09:01 م

عادة حميدة ، ذميمة ، لازمتني مُذ وعيت ما للكلمة الصدق، الكذب - من تأثير ( سلبي او إيجابي )على القارئ .. وذلك ان أقتطع المواضيع الساخنة ذات الشأن من الصحف  والمجلات . واؤرشفها ، للاستفادة من تفاصيلها حين يحين الوقت . . من بين تلك الجذاذات القديمة ، طلب الرئيس الأسبق ( بيل كلنتون ) مبلغ مئتي الف جنيه  إسترليني لتغطية  نفقات حضور محاضرة  دُعي لإلقائها في لندن .
………
أمدُّ فضولي لأبعد مدى ، لأشهد ماذا يفعل الرؤساء العرب (،،،) أذا ما دُعوا لإلقاء محاضرة قيمة خارج بلدانهم — او داخلها !—. وكم منهم قرّر كتابة تجربته بعد إزورار شمس السلطة عن كرسيه … وأبدأ بـ ( ليبيا ) ، ونهاية العقيد القذافي المأساوية، وعائلته ، لا تحتاج لإضافة .
أعود - خائبة - لمصر : نهاية الملك فاروق منفياً — هي الأخرى لا تحتاج إضافة —ومصير محمد نجيب متنحياً ، او مرغماً على التنحي ، وجمال عبد الناصر مسموماً او متسمماً . ومحمد انور السادات صريعاً ، وحسني مبارك مريضاً بلا حول ولا قوة ، فوق محفة مستشفى .. ومَن تلاهم ، مكتوفي الأيدي ، متواضعي الحضور .
في لبنان : رفيق الحريري مجندلاً ، بشير الجميل مصروعاً . بيير الجميل ( الحفيد ) مقتولاً …
في سوريا منذ عهد الشيشكلي وحسني الزعيم ، وما تلاهما ، والصورة تشتد سوداوية .
في السعودية ، وتراتيبية شؤون الحكم سارية ، رغم إن اصغر ملوكهم  بلغ أرذل العمر ، والقرارات المصيرية تتطلب حنكة شيوخ وعزم شباب.
في الأردن ، ومرض الملك حسين الغامض الذي قاده للقبر ، وما أعقبه من إبعاد وإستبعاد وتحضير هذا المرشح دون غيره لتسنم مقاليد الحكم .
في العراق ، موت الملك فيصل الأول بعد عودته من رحلة إستشفاء بلندن ، مقتل الملك غازي ( اللغز ). مصرع الملك فيصل الثاني وأفراد العائلة المالكة ، غدا جزءاً من تاريخ ، أعقبته نهاية عبد الكريم قاسم منزوع الرتبة مجندلاً على أرضية عارية  ، لم يشفع له لقب (ابو الفقراء) ولا أنقذته إنجازاته الخارقة في سنوات حكمه الثلاث …تلاه مصرع عبد السلام عارف في لغز الطائرة المحطمة ، اعقبه  موت احمد حسن البكر ، الذي حامت حوله الشبهات ، تلاه عهد صدام حسين ،بما له وما عليه .
…….
لهم الله شعوب المناطق المنكوبة ، المفجوعة بحكامها  آحياء وأموات ، لقد إستوردنا أسمال ( بالة ) ديموقراطية الغرب وارتديناها — طوعاً او كرهاً — مقلوبة على البطانة ، رأساً على عقب .          
………….
أما من درب ثالث ، غير درب القبر او المقصلة ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram