نقترب كثيراً من يوم الإعلان عن رفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا والسماح بتضييف الفرق الخارجية والمباريات الودية بمحافظات أربيل وكربلاء والبصرة كنتيجة طبيعية لجهود مضنية بُذلت من منظومة رياضية استجابة لرغبات الجمهور الذي يرنو ببصره نحو مشاهدة فرقنا الوطنية تلعب الكرة على أديم ملاعبنا.
والسبب الآخر هو انتفاء المبررات الى حدود بعيدة لاستمراره حيث تتوافر في هذه المدن شروط التضييف من ملاعب جاهزة وخدمات أخرى مقبولة أو جيدة بنسب متفاوتة ، وهو حق طبيعي للعراق في التضييف كون أن البلدان التي تتمتع بهذا الحق في أفريقيا وأمريكا الوسطى وبعض بلدان آسيا ليست بأفضل حال من مدن العراق في الخدمات اللوجستية ولا حتى الوضع الأمني .
وسبق أن سمعنا قرارات مشجعة كثيرة من هذا القبيل تناوب على طرحها ممثلو الفيفا في الزيارة الأخيرة الى العراق ومندوبو الاتحاد الآسيوي الذين تواجدوا في المدن الثلاث الاسبوع الماضي وصدرت منهم أشارات مسموعة حول الجودة النوعية للملاعب والخدمات أيضاً .
نرى أن الامور تسير سيراً حسناً الى آخر المطاف وكأننا قبّالة اليوم الذي يرفع فيه الحظر الجزئي بأمتار قليلة ، كل ذلك لا يجعلنا نبتعد عن المفاجآت غير المحسوبة أبداً لاسيما أن الوضع الرياضي عموماً والآخر الذي يتعلّق باتحاد الكرة وما أفرزته النتائج الصعبة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم وخروجه من تصفيات مونديال 2018 وما تبع ذلك من تأزّم الوضع الداخلي والمطالبة بإقالة اتحاد الكرة بتظاهرات لازالت مستمرة حتى اليوم تبنتها اطراف رياضية وجماهيرية وإعلامية وتفاعل معها الشارع الرياضي.
هذه الاشارات قوبلت أو ستواجه بإجراءات أخرى حسب مصادر مقرّبة من اتحاد الكرة حذّرت من أن أي تصعيد للأزمة قد يعرّضنا الى عقوبات وردّة فعل من الاتحادين الدولي والآسيوي تنطوي على عقوبات تبخّر احلامنا برفع الحظر عن ملاعبنا أو تؤجلها الى موعد غير معلوم، وشخصياً لازلت متخوّفاً من مفاجأة غير سارة وأن تكن في الوقت بدل الضائع ولنا في ذلك مذاهب كثيرة وأحداث سابقة وثقت لانقلاب الأوضاع رأساً على عقب وتذهب بعدها الجهود إدراج الرياح ، لست هنا بصدد مطالبة المتظاهرين بالتوقّف وهم يريدون انصاف كرتنا الجريحة كما لست مناصراً لأي أجراء وتدويل للأزمة مهما يكن لونها أو التلويح بتفعيلها من قبل شخوص الاتحاد فهو سيف ذو حدين لا ينهي الأزمة ويخفف من أوارها ولا ينتج سوى الكثير من المتاعب لمنظومتنا الرياضية التي ستكون الخاسر الوحيد في وقت نطمح جميعاً أن نرى منتخباتنا الوطنية تلعب على أرضنا وسط حشودنا الجماهيرية الكبيرة التي سنقف معها ونؤازرها ونصنع معها الانتصار ، ويقينا لو أن منتخبنا قد لاقى استراليا والإمارات والسعودية واليابان على أرضنا لاختلفت النتائج كثيراً مع حالة الضعف المؤشرة لدى هذا المنتخب .
شيء أخير كنت أتمنى حصوله أثناء تواجد وفد الاتحاد الآسيوي لتفقّد مدننا يكمن بتواجد جهات إعلامية وفرق صحفية تواكب فريق العمل خاصة وأن وزير الشباب والرياضة طالما تمنى أن يكون الإعلام طرفاً فاعلاً في هذا الملف وشريك أساسي في العمل والغريب أن الإعلام قد حجّم تماماً ولم يكن له دوره الطبيعي في التغطية ونقل الصورة الى العالم من حولنا، نتمنى أن يكون السبب معقولاً وإلا ما جدوى الحديث عن الإعلام ودعمه.
مفاجآت رفع الحظر!
[post-views]
نشر في: 7 إبريل, 2017: 09:01 م
يحدث الآن
اختيار نواف سلام رئيساً للحكومة اللبنانية
البرلمان يُنهي القراءة الثانية لقانون الموازنة ويرفع جلسته
"تقدم" تقاطع جلسات البرلمان احتجاجاً على عدم إدراج قانون العفو العام
مصير قانوني العفو العام والأحوال الشخصية "غامض": لا اتفاق سياسياً على التمرير
التجارة تطلق وجبة جديدة من الطحين لصالح البطاقه التموينية
الأكثر قراءة
الرأي
من المسألة الصهيونية إلى التحدي الفلسطيني: ماهي الوسيلة نحو الانعتاق الذاتي وبناء الذات
محمد صبّاح (1-2)في نهاية القرن التاسع عشر، كانت أوروبا تمر بتحولات فكرية واجتماعية عميقة، حيث نشأت أفكار جديدة تتعلق بالهوية القومية والعرقية، وعلاقتها بالدولة. في هذا السياق، ووسط الأزمات التي كان يعيشها اليهود في...