بعد أن كان تواجدها هامشياً أو محدوداً في الدورات السابقة، تتواجد الإصدارات والمطبوعات التي تحمل لغات مختلفة بين اروقة معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة، بشكل لافت للانتباه، فيما تسابق الزائرون على اقتناء كل ما يبحثون عنه من تلك الإصدارات ا
بعد أن كان تواجدها هامشياً أو محدوداً في الدورات السابقة، تتواجد الإصدارات والمطبوعات التي تحمل لغات مختلفة بين اروقة معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة، بشكل لافت للانتباه، فيما تسابق الزائرون على اقتناء كل ما يبحثون عنه من تلك الإصدارات التي نفدت بعض منها في اليومين الأولين .
لم يقتصر دور الكتاب الانكليزي على رفد الجانبين العلمي والمنهجي، فحسب، بل تعدى ذلك الى جوانب أدبية وفلسفية كما يقول (قصي حميد) أحد زبائن (دار ومكتبة هافال) المختصة بالإصدارات الانكليزية التي تشترك للمرة الأولى في فعاليات معرض الكتاب بأربيل، كما ذكر (حسين سليم ) مدير الدار الذي عبّر عن سعادته بالتواجد في هذه الدورة التي وصفها بالناجحة رغم انها لم تكمل يومها الثاني بعد، عن طبيعة مشاركة الدار قال حسين: إن دار ومكتبة هافال، حرصت على المشاركة في هذه الدورة، بعد النجاح الذي حققته الدورات السابقة من خلال استقطابها لجمهور غفير، مما دفعنا للتحضير لأن يكون عنوان دارنا من ضمن العناوين التي تتواجد اليوم، وعن مدى اهتمام القارئ العراقي بالكتاب الاجنبي قال سليم: إن القارئ العراقي متذوقٌ لكل انواع اللغات سيما الانكليزية منها، وهو حريص على متابعة آخر الاصدارات بمختلف
اللغات .
أكثر من (500) عنوان يضمّها جناح (مكتبة دارين) لتتوزع الاصدارات الانكليزية الوكيل الحصري لدار (مكملان) البريطانية والتي تتواجد للمرة السابعة في معرض مدينة اربيل الدولي للكتاب، (عزيز اسعد) مدير المكتبة، أشار الى حرص الدار البريطانية، على أن نكون متواجدين في هكذا تجمع نخبوي للإصدارات يضمّ مختلف التوجهات. وعن طبيعة تلك المشاركة ذكر عزيز: أن الجناح يضمّ مجموعة من المطبوعات التي تلبي مختلف الاختصاصات المنهجية بدءاً من رياض الأطفال ووصولاً الى المدارس الثانوية والجامعات التي تحرص على اقتناء مراجعها العلمية والمنهجية من خلال المكتبة التي تتفرد بضمّها لمختلف الكتب والدوريات العلمية، التي تعزز الجانب المعرفي والفكري للقارئ العراقي بشكل عام والكردستاني بشكل خاص، اللذين يحرصان الحصول على متطلباتهم من خلال المكتبة، وهناك زبائن دائمو التواصل معنا .
لم يقتصر تواجد دور النشر والمكتبات التي تحمل عناوين باللغة الانكليزية على الدارين المذكورتين اعلاه، بل كان هناك حضور مميز لدار (جامعة كامبرج) بجناح واسع ضمّ مئات العناوين المميزة، (زينة عبدالمنعم) مسؤولة الجناح ذكرت، بأن الدار تشارك للمرة الأولى في فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، التي عبرت عن سعادتها الكبيرة بهذه المشاركة التي وصفتها بالمهمة لتغذية سوق الكتب في العراق بإصداراتها. مشيرة الى حدوث قفزة نوعية في الإقبال على الكتب الانكليزية، سيما الفكرية منها والفلسفية، بعد أن كان ذلك الأمر مقتصراً على الكتب المنهجية والعلمية، وهذا ما يعطي دافعاً اكبر لدور النشر العالمية للتواجد بشكل أوسع في العراق.
وعن أبرز ما يميّز الإصدارات الأجنبية، قالت مسؤولة الجناح: إن جودة وطريقة طباعة الكتب الأجنبية بشكل عام و الانكليزية على وجه الخصوص، اسهمتا في منع عمليات التزوير التي تحدث مع الاصدارات والمنشورات العربية، وهذا ما اعطى ثقة كبيرة لدور النشر الأجنبية و للناشرين لمواصلة عملها بنجاح كبير .