بغداد/ المدىاتهمت شبكة (عين) لمراقبة الانتخابات بعثة الأمم المتحدة في العراق بعدم الحيادية، معتبرة أنها تدعم منظمات مراقبة الانتخابات التابعة للأحزاب بملايين الدولارات التي تصرف على شراء الأصوات.وقال مدير شبكة عين مهند الكناني في مؤتمر صحفي عقد امس الثلاثاء في بغداد أن "بعثة الأمم المتحدة في العراق أقصت الكثير من المنظمات المحترفة المسؤولة عن مراقبة الانتخابات،
فيما قدمت دعما ماليا بملايين الدولارات إلى منظمات تابعة لأحزاب سياسية"، مشيرا إلى أن "الأموال التي تعطى للأحزاب من اجل مراقبة الانتخابات تصرف لشراء الأصوات". ودعا الكناني إلى "ضرورة أن تكون بعثة الأمم المتحدة بالعراق محايدة من خلال دعمها المنظمات المحترفة وغير التابعة للأحزاب"، معربا عن خشيته من أن "تمر الانتخابات بمأزق لعدم وجود منظمات محترفة محايدة تراقب العملية الانتخابية". ولفت الكناني إلى انه "يجب إفساح المجال للمنظمات العراقية لمراقبة الانتخابات وليس فقط للمنظمات الأجنبية والأحزاب السياسية". وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ كشف الاثنين أن "بعض المرشحين بدأوا بمنح أموال حصلوا عليها من وراء الحدود لشراء الأصوات". ودعا الكناني الحكومة إلى "إلزام المفوضية باعتماد التقارير التي تصدر من المنظمات المحلية المحايدة وليس المنظمات التابعة للأحزاب"، مرجحا أن تكون هناك "عمليات فساد في قضايا الأموال التي صرفتها الأمم المتحدة على عملية التثقيف والتوعية في الانتخابات". يذكر أن الانتخابات التشريعية من المقرر اجراؤها في السابع من آذار المقبل ويشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً. وكانت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات السياسية بدأت يوم الجمعة الماضي في عموم المحافظات.
اتهامات لبعثة الأمم المتحدة بعدم الحيادية في التعامل مع منظمات مراقبة الانتخابات
نشر في: 16 فبراير, 2010: 07:06 م