هيلاري كلينتون دعت لضرب القوة الجوية السورية قبل ساعات من قرار ترامبقالت مجلة "تايم" الأمريكية، إنه قبل ساعات قليلة من إعلان الرئيس دونالد ترامب إطلاق الولايات المتحدة 59 من صواريخ كروز على مطار فى سوريا، دعت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون إ
هيلاري كلينتون دعت لضرب القوة الجوية السورية قبل ساعات من قرار ترامب
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إنه قبل ساعات قليلة من إعلان الرئيس دونالد ترامب إطلاق الولايات المتحدة 59 من صواريخ كروز على مطار فى سوريا، دعت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون إلى فعل هذا.
وفى مقابلة لها مع الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز نيكولاس كريستوف، خلال مؤتمر النساء فى العام بمانهاتن، ردت كلينتون على الهجوم الكيماوى القاتل في سوريا بالقول "الأسد لديه قوة جوية، وهذه القوة الجوية سبب سقوط القتلى المدنيين، وأعتقد حقا أنه كان ينبغى، ولا يزال، أن نقضى على هذه المطارات ومنعه من أن يكون قادرا على استخدامها فى قصف المدنيين وإسقاط غاز السارين عليهم".
وكان الرئيس ترامب أمر بإطلاق 59 من صواريخ توما هوك على مطار الشعيرات السورية في مدينة حمص رداً على الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 معظمهم من الأطفال.
وكانت كلينتون، التي عملت وزيرة للخارجية خلال الفترة الأولى لباراك أوباما، من أنصار مزيد من التدخل ضد نظام الاسد، فى الوقت الذي لم يقدم فيه ترامب ستراتيجية متماسكة، وعارض التدخل فى البداية ثم انتقد أوباما لفشله فى استخدام القوة عندما تم تجاوز الخط الأحمر باستخدام المواد الكيماوية.
ترامب أثبت استعداده للتحرك وبشكل سريع
علّقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على قرار الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وقالت إن هذا القرار يضع رئاسته على مسار جديد ولا يمكن التنبؤ به، والذي من شأنه أن يشكل الفترة التي سيقضيها في البيت الأبيض.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب، الذي واجه أول اختبار كبير في السياسة الخارجية، وهي تلك اللحظة التي يواجهها كل رئيس جديد، أبدى ارتياحا إزاء استخدام العمل العسكرى ومرونة في النهج الذي جعله يغيّر المسار ليس فقط في ما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها خلال الحملة الانتخابية، ولكن أيضا في سياسته إزاء سوريا، وذلك بعد مرور يومين فقط على ظهور صور رأتها الصحيفة دليلا على شن نظام الأسد الهجوم الكيماوي يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم أن قرار ترامب حظي بتأييد عدد من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري ممن دعوا من قبل إلى تحرك أمريكي أقوى، إلا أن ترامب، ومن خلال الرسالة التي أرسلها سواء بالصواريخ أو في بيانه الرئاسي، واجه الخيار الصعب الذي صارعه سلفه باراك أوباما وقادة العالم الآخرون على مدار سنوات، "ماذا الآن"، وهو نفس السؤال الذي دفع أوباما مراراً إلى رفض التدخل العسكري الأكبر في سوريا. وبعد ثلاثة أشهر من رئاسته، تتابع الصحيفة، سيتعين على ترامب أن يجد إجابته الخاصة، وعليه أن يواجه عددا من الأمور المجهولة المحفوفة بالمخاطر، فليس معروفا كيف سرد نظام الأسد أو حلفائه في روسيا وإيران، وليس واضحا ما إذا كان ترامب يعتزم دفع الولايات المتحدة إلى نهج أكثر قوة في الصراع السوري ويلزم الجيش الأمريكي بدور أكبر في الشرق الأوسط أم أنه يخطط للتوقف عند إرسال إشارة بأن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لن يتسامح معه البيت الأبيض، إلا أن هناك رسالة واحدة واضحة، وهي أن ترامب مستعد لاستخدام القوة واتخاذ القرارات بشكل سريع عندما يريد التحرك. الإندبندنت : ترامب يتحوّل عن نهج "أمريكا أولاً"
قال الكاتب والمحلل البريطاني ديفيد أوزبورن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيّر نهجه "أمريكا أولاً"، في أقل من 48 ساعة، وشن أول عملية عسكرية موجّهة بشكل أساسي ضد الرئيس بشار الأسد، متوقعاً أن تزيد هذه الخطوة من شعبية الرئيس في الولايات المتحدة، لأنها تعيد واشنطن إلى الصورة، وتعكس "الذكورية" الأمريكية.
واعتبر الكاتب أن نهج الرئيس الأمريكى ليس متناسقا، فهو أدان مقتل الأطفال فى إدلب، متخذا ذلك كتبرير للضربة، ومع ذلك أغلق الباب أمام اللاجئين الفارين من الصراع الدموي. وأشار أوزبورن، فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن الرئيس ترامب يظن أنه بشنه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد يصلح الضرر الذي تسبب فيه الرئيس باراك أوباما، فهو بذلك يرسل تحذيرا للعالم، خاصة موسكو ودمشق، مفاده أنه سيستخدم القوة العسكرية عندما يطيب له ذلك.
وأضاف الكاتب أنه نتيجة ذلك، من وجهة نظر ترامب، فإن بلاده لن يتم التلاعب بها مجدداً، وأن ذلك تحذير لطهران وبيونغ يانغ.