نيويورك تايمز: انتقادات من الليبراليين والمحافظين لترامب بسبب ضرب سورياقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الضربات الصاروخية التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سوريا، أثارت انتقادات كلا من الليبراليين والمحافظين فى الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة
نيويورك تايمز: انتقادات من الليبراليين والمحافظين لترامب بسبب ضرب سوريا
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الضربات الصاروخية التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سوريا، أثارت انتقادات كلا من الليبراليين والمحافظين فى الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني امس السبت، أن الليبراليين المناهضين للحرب، أكدوا أن ترامب انتهك الدستور الأمريكي بإقدامه على قرار منفرد لشن حرب على بلد آخر، بينما لم تتعرض الولايات المتحدة لأية هجمات وهو ما كان يحتاج موافقة من الكونغرس. وأضافت أن المحافظين الإنعزاليين وصفوا الخطوة بأنها خيانة للقيم التي انتخبوا ترامب على أساسها، حتى أولئك الذين أيدوا التحرك ضد الأسد، مثل هيلاري كلينتون وصفت ترامب بأنه منافق لرثائه الأطفال السوريين فى حين أنه سعى إلى منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة. وعلى جانب آخر أشارت الصحيفة، إلى أن تحرك ترامب سريعاً ضد الأسد، يضع آمال الرئيس الأمريكي نحو تحسين العلاقات مع روسيا في خطر، حيث وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطوة بأنها "ضربة قوية" للعلاقات، كما علق الكرملين إتفاقية تنسيق الغارات الجوية في المنطقة التي تم عقدها لمنع الصدامات غير المقصودة بين الطيران الحربي للبلدين. وفي الشأن ذاته، نشرت الصحيفة أسماء أبرز المستشارين الذين اعتمد عليهم الرئيس الأمريكي في اتخاذ قرار الضربات الصاروخية لسوريا، ومن بينهم الجنرال ماكماستر، مستشار الأمن القومي ونائبته المصرية الأصل دينا باول، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، بالإضافة إلى ستيف بانون، كبير المخططين الستراتيجيين في البيت الأبيض، وجار كوهين، كبير المستشارين الاقتصادين، وجوزيف هاجين، نائب رئيس الأركان.
الغارديان: البيت الأبيض ليست لديه خطة واضحة لسوريا بعد الضربة العسكرية
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه رغم تلويح مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي باستعداد الولايات المتحدة لشن المزيد من الهجمات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذا استدعى الأمر ذلك، رفض البيت الأبيض مناقشة أية خطوات جديدة، سواء عسكرية أو دبلوماسية، قد تتخذها الإدارة الأمريكية في الفترة المقبلة، ليزيد بذلك من حيرة العالم الذي يسعى جاهداً لفهم سياسة ترامب بشأن الصراع. وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة أرادت بتحركها العسكرى ضد بشار الأسد، استعراض قوتها وبعث رسالة مفادها أنها على استعداد للمزيد من العمليات العسكرية إذا استخدم أسلحة كيماوية مرة أخرى، غير أنها تراجعت فيما يبدو عن تواجد عسكري أكبر في الصراع السوري، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على شن صوارخ "توماهوك" على قاعدة "الشعيرات" التابعة للنظام.
وأوضحت الغارديان، أن هناك تقارير تفيد بأن المقاتلات السورية كانت قد أقلعت من القاعدة الجوية قبل استهدافها من الصواريخ الأمريكية، مما يظهر أن التأثير العسكري للهجوم الليلي كان محدودا. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جون سبايسر القصف الصاروخي بأنه "مبرر ومناسب"، وسببه "أغراض إنسانية"، ولكنه لم يذكر أي شيء متعلق بمغادرة الأسد لمنصبه، رغم أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، أكد قبل الضربة العسكرية أن هناك خطوات دبلوماسية جارية تهدف للإطاحة بالأسد. ومع ذلك، أكد سبايسر، أن الأسد عليه أن يوافق "كحد أدنى" على "الالتزام بالاتفاقيات وألا يستخدم الأسلحة الكيماوية"، ولكنه لم يقل إذا كان هناك أي أهداف أخرى للولايات المتحدة في سوريا، خاصة وأن الرئيس الأمريكي يواجه ضغوطاً جديدة من الكونغرس لتقديم ستراتيجية إدارته الشاملة بشأن الصراع السوري.