لم تقتصر مشاركة دور النشر في معرض أربيل الدولي للكتاب على دور النشر الاقليمية، وإنما اصبح قبلة للمؤسسات المعرفية والثقافية من مختلف الدول العربية، ليكون محطة لالتقاء الثقافات العربية والاقليمية مما يضفي طابعاً خاصاً على دوراته. الدورة الثانية عشرة ال
لم تقتصر مشاركة دور النشر في معرض أربيل الدولي للكتاب على دور النشر الاقليمية، وإنما اصبح قبلة للمؤسسات المعرفية والثقافية من مختلف الدول العربية، ليكون محطة لالتقاء الثقافات العربية والاقليمية مما يضفي طابعاً خاصاً على دوراته. الدورة الثانية عشرة التي ضمت اكثر من (300) دار نشر ومؤسسة علمية محققة اعلى عدد من المشاركات في تاريخ المعرض من انطلاق دورته الأولى.
المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية تواجدت للمرة الخامسة على التوالي في فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب عبر الدورة الثانية عشرة والتي وصفتها مسؤولة الجناح ججيقا سعيداني، بأنها دورة تتجه الى أن تكون ناجحة، بالرغم من أنها لم تكمل منتصف العمر
المعدّ لها. وعن اهمية مشاركة دور النشر الجزائرية في فعاليات المعرض، قالت سعيداني: إن المشاركة في هكذا تجمع مهم جداً، لجميع المؤسسات الجزائرية، التي تهتم بإيصال الكتاب الجزائري الى القارئ العراقي، الذي يهتم بما تقدمه تلك الدور من اصدارات اضافة الى بحثه عن الكتاب الجزائري، الذي يقترب كتابه من اسلوب وطريقة الكاتب العراقي، وبذلك نجد أن هناك روحاً ثقافية مشتركة ما بين الجزائر والعراق .
وعن طبيعة هذه المشاركة، قالت سعيداني: يضم الجناح الجزائري، اصدارات لثماني وثلاثين دار نشر جزائرية اشتركت من خلال المؤسسة الوطنية . مشيرة الى، أن جمالية مدينة اربيل على كافة المستويات، جعلتها تحرص على أن تزورها في كل عام للمشاركة في فعاليات المعرض والتمتع بمعالم المدينة .
أربع عشرة دار نشر ليبية تواجدت اصداراتها في الدورة الثانية عشرة لمعرض اربيل الدولي للكتاب، من خلال جناح اتحاد الناشرين الليبيين الذي يتواجد في فعاليات المعرض للمرة الرابعة بين أروقة المعرض، بأكثر من اربعمئة عنوان ضمها جناح الاتحاد تنوعت عناوينها ما بين الأدب والتاريخ واللغة، اضافة الى اصدارات فكرية. وعن حرص اتحاد الناشرين الليبيين في المشاركة بهذه الدورة، قال وليد المختار مسؤول الجناح الليبي: اننا حريصون أشد الحرص على أن نكون من ضمن قائمة الدور والمؤسسات المعرفية المشاركة في دورات معرض اربيل منذ أربعة أعوام، لما يتمتع به من مواصفات جذب جعلت معظم المؤسسات الكتبية تحرص على أن تكون حاضرة في هذا المحفل، ومن بينها اتحاد الناشرين الليبيين . مشيراً الى اهتمام مؤسسة المدى بمشاركة دور النشر الليبية عبر تقديم تسهيلات خاصة لها وهذا ما تجعلها شاكرة لتلك الخطوة . التواجد التونسي في الدورة الثانية عشرة لمعرض الكتاب في مدينة اربيل، كان عن طريق الدار المتوسطية للنشر والتوزيع التي تشترك في فعاليات المعرض للمرة العاشرة على التوالي، عبر جناح ضم اكثر من ثلاثمئة عنوان، احتوت على موسعات علمية وكتب للأطفال وعن اسباب المشاركة العاشرة للدار، قال منذر الساسي مسؤول جناح المتوسطية، إن الدار تهدف الى ايصال مطبوعاتها الى مختلف الدول ومنها العراق، التي تصلها تلك المطبوعات من خلال معرض اربيل الدولي، الذي يعد حلقة وصل مع القارئ العراقي، اضافة الى المؤسسات المعرفية والعلمية المهتمة بإصدارات الدار. وفيما يخصُّ انطباعه عن التنظيم، قال الساسي، إن ادارة المعرض مهتمة بجميع التفاصيل التي تعزز فرص نجاحه وإن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد بدءاً من اصغر موظف حتّى
الإدارة .