ضمن منهاج الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب بدورته 12 عقدت ندوة بعنوان المكتبات والتكنولوجيا بين الحاضر والمستقبل شارك فيها كل من د. طلال الزهيري رئيس الجمعية العراقية لتكنولوجيا المعلومات، د. عماد عبد اللطيف قسم المكتبات والمعلوم

ضمن منهاج الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب بدورته 12 عقدت ندوة بعنوان المكتبات والتكنولوجيا بين الحاضر والمستقبل شارك فيها كل من د. طلال الزهيري رئيس الجمعية العراقية لتكنولوجيا المعلومات، د. عماد عبد اللطيف قسم المكتبات والمعلومات جامعة الموصل، سوران عبدالرحمن رشيد رئيس جمعية مطابع كردستان.  في البدء تحدث د. عماد عبد اللطيف مقدماً ملخصاً عن البيانات والمعلومات المعرفية التي عدّها المادة الاولية التي تستخلص منها المعلومات موضحا انه  عبارة عن أرقام وحروف ورموز, أما المعلومات فهي ناتج معالجة البيانات تحليلاً أو تركيباً جمعت مع بعض لتصبح مهمة يمكن الإفادة منها.

مضيفا: اما المعلومات سوف نعرفها على أنها المعرفة الخاصة والوحدة المتكاملة من البيانات والحقائق المعروفة، وبمفهوم فلسفي أعم يمكن تعريف المعلومات على أنها محتويات العلاقة بين أشياء مادية متداخلة متفاعلة مع بعضها تبرز نفسها في حالة تغيّر في هذه الأشياء وبما أنه يمكن تقسيم الأشياء المادية كافة إلى أشياء عضوية وأشياء لاعضوية وأشياء مفكرة (إنسانية).
متابعا: وعلى أساس ذلك يمكن تمييز ثلاثة أنواع من المعلومات هي: المعلومات الأولية والمعلومات البيولوجية (الحياتية) والمعلومات المنطقية المتعلقة بالدلالات).) .
واضاف عبد اللطيف كان للمكتبات ومراكز المعلومات عبر العصور الأثر الكبير في التأثير على المجتمعات، لذلك حصلت على انتشار واسع داخلها، إذ احتلت مكانة مرموقة في الثورة الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات، وقامت بالدور الأهم في التقدم العلمي والتقني، وتشجيع الإبداع الكامن داخل أفراد المجتمع .
مصنفاً : المكتبات الى اولا القومية المهتمة بحفظ التراث القومي وتنظيمه ونشره واعتماد التكنولوجيا الحديثة في اعمالها وحفظ واسترجاع وبث المعلومات لذلك البلد او تلك القومية وقد عرفت بالمكتبة القومية او المكتبة الوطنية .  متطرقاً الى أهدفها ومهامها.
ثانيا: المكتبات العامة التي  يطلق عليها جامعة الشعب وهي المسؤولة عن تقديم الخدمات لجميع افراد المجتمع وهي جامعات التعليم الذاتي المستمر غير المدرسي، متطرقاً الى انواعها وعملها الذي يختلف من نوع الى اخر.
واسترسل عبد اللطيف: ثالثا المكتبات المدرسية  والمقسمة ايضا حسب المراحل الدراسية ونوع الدراسة. مشيرا : المكتبات الاكاديمية انواعها ومهامها واهدافها. لافتا: الى المكتبات المتخصصة كأن تكون العلمية او الادبية او التاريخية.
عاداً مراكز المعلومات احد انواع المكتبات متطرقاً الى خدماتها والمشكلات التي تعاني منها حيث لخصها .ضعف استخدام تقنيات المعلومات ، قلة الملاك العامل في المكتبة من المتخصصين في المعلومات، صغرٌ في المساحات المخصصة لهذه المكتبات مع تقادم البنايات.
متابعا: ضعف في وجود الاطار القانوني الذي تعمل فيه بعض المكتبات مع ضعف التخصيصات المالية المرصودة لهذه المؤسسات، قلة انواع الخدمات التي تقدمها المكتبات لافتا: الى ضعف الوعي لدى المستفيدين من المكتبة وأهدفها ، وهذا يمتد الى الادارة العليا في بعض المؤسسات المسؤولة عن هذه المكتبات  وغيرها من المشكلات.
ولفت المحاضر: الى جملة من الحلول اولها صياغة الاطار القانوني المناسب للمكتبة لتتمكن من العمل في محيطها. اعادة النظر في ميزانياتها والعمل على تامين الوارد المالي الذي يخدم المكتبة ويضمن عملها بشكل سلس. مؤكدا: على تخصيص البنايات التي تتوفر فيها المواصفات العامة لانشاء المكتبات ومراعاة التطورات والتوسعات المستقبلية لها والعمل على اقحام التقنيات في المكتبات وادخالها على مختلف مفاصل العمل المكتبي مشددا: على ضروة اعادة النظر في الملاك العامل في المكتبات واستقطاب ذوي الاختصاص والشهادات العليا للعمل فيها.  
فيما بيّن د. طلال الزهيري ان  المستخلص   خاص   باهتمام  الدول  المتقدمة     في  المكتبات  العامة  يكاد يفوق  اهتمامها   بالانواع الاخرى من المكتبات وذلك لارتباط الكثير من شرائح المجمتع بها. منوِّها: الى ضعف اهتمام الدولة العراقية بالمكتبات العامة  منذ ستينيات القرن الماضية .
ولا نبالغ ان قلنا ان هذه المكتبات بطريقها الى الزوال. لافتا: الى امكانية النهوض بالمكتبات العامة من خلال اعتماد الوسائل التقنية وتجاوز الحلول التقليدية.
وأشار الزهيري الى مشاريع الحوسبة في المكتبات العامة التي تتيح للجميع سهولة الحصول على المعلومات والاستفادة مما موجود. منوّهاً: الى ان العديد من المكتبات العامة سارعت الى ادخال التقنيات الحديثة لأجل تحقيق الرضا لأفراد المجمتع. مستعرضا مجالات الاستفادة من التطبيقات الآلية في المكتبات العامة مشيراً الى حوسبة الفهارس العامة التي عدّها واحدة من اهم التطبيقات في عمل المكتبات.
مع حوسبة نظام الاعارة بهدف سيطرة مصادر المعلومات من خلال الاعارة الخارجية ورغبة المكتبات العامة في توفير افضل الخدمات.
واضاف استاذ التقنيات : كذلك نظام الادارة العامة للمكتبات الذي يساعد في ضبط مقتنيات المكتبة العامة التزويد (طلب، واستلام المواد ، وتعامل الفواتير )  الفهرسة وتنيف المواد، الاعارة الى المستفيدين. لافتا: الى تطبيقات تكنولوجيا reid  وهي تقنية الاستشعار اللاسلكي والتي تحتوي على ثلاثة مكونات اساسية الاولى بطاقة التعريف وهي اداة تقوم بتخزين وارسال البيانات الى القارئ لاسلكياً. متابعا: والثانية القارئ وهي الاداة التي تستعمل لاستقبال المعلومات من بطاقات التعرف والثالثة برامج وقواعد البيانات التي يحصل عليها القارئ.
وبيّن الزهيري ان لتك التطبيقات فوائد منها توفير نظام لحماية مصادر المكتبة، وتوفير الآلية الالكترونية لتعقب المصدر على رف المكتبة، كذلك توفير امكانية الالكترونية لعملية الجرد الدوري. متابعا: كذلك تُسهم في تبسيط اجراءات الاعارة والاستعادة، الاستغناء عن نظام التصنيف والفهرسة التقليدية، كذلك الاستغناء عن الفهارس البطاقية. منوّهاً: توفير الوقت والجهد على العاملين والزائرين.
فيما تحدث رئيس مطابع اقليم كردستان سوران عبدالرحمن رشيد عن واقع عمل المطابع وبعض المصاعب التي تواجه استمرارية وانسيابية ذلك العمل مؤشرا بعض النقاط التي تعيق تطوير عمل المطابع وحركة الطبع في
 الاقليم .