مؤيد البدريشيخ الرواد الرياضيين الأستاذ على الصفار اسم كبير ليس في مجال كرة السلة فقط وإنما في الرياضة العراقية والعربية والآسيوية .تعود علاقتي بـ( ابن العم ) وهو المصطلح الذي كان ينادى به الجميع إلى بداية الستينيات من القرن الماضي بعد عودتي من الدراسة في الولايات المتحدة .
على الصفار نحت اسمه بكرة السلة كأحد روادها ومن أهم المحافظين عليها ومن أكثرهم تحقيقاً للمنجزات التي رافقت تاريخها . كان شعله من نشاط يعمل بكل جد وإخلاص في المدرسة والنادي والاتحاد يتصل بالصحافة لإيصال أخبار اللعبة والاتحاد في وقت لم يكن الفاكس أو الانترنت معروفاً .. يبقى إلى ساعات متأخرة من الليل لمتابعة عمله بكل تفان وإخلاص .. كان يتصل بالاتحادات الفرعية في المحافظات في الأيام التي لم يكن هناك اتصال مباشر أو ( موبايل ) بل يتم ذلك عبر (البدالات) والذي أصبح عميلاً مميزاً لها لإيصال النشرات وجداول المباريات إليها .كان وما زال أستاذنا على الصفار- أطال الله بعمره- محبوباً من جميع أقرانه وزملائه ولاعبيه ويتميز بعلاقة جيدة مع الإعلام الذي كان لا يتوانى عن الاتصال به في منتصف الليل للاستفسار عن نتيجة مباراة أو نشرة جديدة أصدرها الاتحاد . زار العراق كله من أقصاه إلى أقصاه مشرفاً ومنظماً لكثير من البطولات وكانت له علاقات حميمة مع معظم المسؤولين عن الرياضة في مختلف المحافظات . كان لاعباً أساسياً في انتخابات الاتحادات التي كانت تجرى قديماً وفي إحدى المرات ( كما نقل لي صديق على علاقة وثيقة معه ) أنه ذهب إليه شخص طالباً أن يكون عضواً في أحد الاتحادات فأجابه الأستاذ على الصفار ( والله ابن العم .. ماكو شاغر بس باتحاد الملاكمة ). فرحت كثيراً لتكريم استأذنا على الصفار من قبل وزارة الشباب والرياضة متمنياً العمر المديد له .
من الدوحة :تكريم علي الصفار
نشر في: 17 فبراير, 2010: 05:16 م