علي جابرمهمته تسهيل امور المراجعين و إفهامهم الاجراءات و رسم الطريق لمن يريد مراجعة الدوائر و هو يمثل المحطة الاولى و البداية التي تحدد الشروط الواجبة الاتباع لإتمام المعاملات في الدوائر كافة (العرضحالجي) و تعني عارض الحال على المسؤول هذه المهنة التي لجأ إليها الكثيرون و التي فيها من الايجابيات مثلما فيها من السلبيات الكثير .
هناك من يستغل بساطة الناس فيقوم بالزيادة في اخذ اجرة كتابة و رقة و احدة فيأخذ مبلغاً كبيراً على ذلك مع انه لم يخسر سوى ورقة و خط يده و كأنه هو صاحب القرار في الورقة التي يكتبها هذا ما قاله السيد رزاق انور زاهد واضاف: هناك اساليب غير صحيحة يقوم بها بعض (كاتبي العرائض) منها صياحهم على المراجعين و اتخاذ أساليب اخرى بإدعاء علاقتهم بمسؤولي الدوائر كما ان كثرتهم دفعتهم الى كتابة العرائض و رفع الأسعار بشكل غير طبيعي مستغلين بساطة الناس و جهلهم الكثير من الأمور في مراجعة الدوائر، مع العلم ان هناك بعض كتاب العرائض يقنع بالرزق البسيط و لا يسلك مثل هذه الأساليب المرفوضة قانونا . وقالت السيدة انعام الربيعي .. ماجستير في القانون الدستوري : ان هذه المهنة لها اصولها و قواعدها في القانون حيث توجب الحصول على رخصة لممارسة العمل من محكمة البداءة لكن للأسف ان بعض الذين يمارسون هذه المهنة يقومون بتصرفات لا تليق بها حيث يسيئون الى الدائرة التي يعملون امامها او على ابوابها و يستغلون ذلك للحصول على المال بإدعاء معرفة الموظفين او يقومون بتعقب المعاملات و هذا ليس من واجبهم كما لا يحق لهم اخذ المبالغ الكثيرة التي تفوق حقهم و يجوز سحب اجازة ممارسة المهنة في حالة كثرة الشكاوى او ثبوت سوء استخدام هذه المهنة التي وجدت اصلا لمساعدة الناس و تسهيل امور مراجعتهم للدوائر المختلفة .و اجاب السيد حامد عبد الله عن سؤالنا حول مهنة (كاتب العرائض او العرضحالجي) فقال : باتت تجارة و المنافسة بها بلا حدود و هناك طارئون على هذه المهنة و الذين يعتقدون ان الامر لا يتعدى مكتباً صغيراً و كرسياً و بعض الأوراق في حين لا بد من التعامل الجيد مع المراجعين و معرفة الامور المتعلقة بالدائرة التي يعملون امامها حيث ان الكثير يجهلون الإجراءات و المسارات التي تحتاجها المعاملات في تلك الدوائر كما ان بعضهم يستغل الموقف و حاجة الناس لإتمام المعاملة فيدعي انه يعرف الموظف او الموظفة فيأخذ المال من المراجعين في حين انه لا يعرف أحداً منهم و على المراجعين توخي الحذر و عدم الوقوع في هذه الشراك . وأضاف كاتب العرائض (ابو طارق) قائلا : مضى على ممارستي هذه المهنة 20 سنة امام دائرة التسجيل العقاري و انا على علم بالقانون و التعديلات الطارئة و كافة الاجراءات الواجبة الاتباع في البيع و الشراء و التحويل و ما يجوز و ما لا يجوز لهذا فأن من يقصدني أسهل عليه الامور و ارشده الى الاجراءات منذ البداية و احذره من الخطأ و كما اني أتحاشى الوعود التي لا استطيع الايفاء بها وأأخذ حقي فقط من كتابة العرائض و الحمد لله الرزق الذي يأتيني هو خير من الله لان لدي الكثير من الزبائن الذين يأتون الي مرات اخرى لأني احرص على مساعدتهم بضمير حي .