اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الرئيس السوري يستقبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية

الرئيس السوري يستقبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية

نشر في: 17 فبراير, 2010: 05:58 م

دمشق - اشنطن/ الوكالاتاستقبل الرئيس السوري بشار الاسد صباح امس الاربعاء مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز، حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وتأتي زيارة بيرنز الى سوريا غداة تعيين الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الدبلوماسي روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في دمشق بعد شغور هذا المنصب خمس سنوات.
واذا ما وافق مجلس الشيوخ على هذا التعيين، فسوف يكون فورد اول سفير اميركي في سوريا منذ ان استدعت واشنطن سلفه اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط 2005 في عملية تفجير وجهت اصابع الاتهام فيها الى سوريا التي نفت بشدة اي ضلوع لها في ذلك. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان "السفير فورد دبلوماسي لامع يملك خبرة عدة سنوات في الشرق الاوسط". واضاف ان "تعيينه يعكس التزام الرئيس اوباما باستخدام الحوار للدفع قدما بالمصالح الاميركية عبر تحسين العلاقات مع الحكومة والشعب السوريين". وتابع "اذا صادق مجلس الشيوخ على تعيينه، فان السفير فورد سيبدأ حوارا مع الحكومة السورية حول كيفية تحسين العلاقات مع معالجة القضايا التي تشكل مصدر قلق". لكن هذا التعيين اثار خلافا مع الجمهوريين حول سياسة اوباما الساعية لفتح حوار مع دول تعتبر عدوة للولايات المتحدة. ونددت اليانا روس-ليتينين العضو الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي بهذه الخطوة معتبرة اياها "مبادرة متهورة" ومكافاة "لعدو للولايات المتحدة". وقالت في بيان "مع هذا التعيين تواجه سياستنا الخارجية مجددا مخاطر توجيه رسالة مفادها انه من الافضل ان تكون دولة ما عدوة لدودة بدلا من حليف مخلص ومتعاون مع الولايات المتحدة". وتابعت "رغم خطوات الادارة، لا تزال سوريا تقوم برعاية مجموعات متطرفة مثل حزب الله وحماس وتقوض سيادة لبنان وتسعى لامتلاك قدرات اسلحة غير تقليدية وصواريخ". وياتي اعلان البيت الابيض عشية زيارة سيقوم بها وليام بيرنز المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية الى سوريا وتهدف بحسب الادارة الاميركية الى تعميق الحوار مع دمشق حول "جميع اوجه" العلاقات الثنائية الصعبة بين البلدين. ولم تحقق جهود اوباما لفتح حوار مع ايران او رعاية استئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين نتائج في عامه الاول في الحكم وبالتالي فان هدف الانفتاح على سوريا قد يكون السعي الى ايجاد سبل جديدة للخروج من الطريق المسدود. لكن المحللين يرون انه من غير المرجح ان تتجه سوريا نحو فك ارتباطها بايران او تقديم تنازلات فورية لاسرائيل. وقد يكون المسؤولون الاميركيون يسعون الى زيادة التعاون مع سوريا في مجال الاستخبارات، رغم ان دعم دمشق لحزب الله المشارك في الحكومة اللبنانية قد يشكل عائقا امام تحسين العلاقات. وكانت الادارة الاميركية اعلنت في وقت سابق هذا الشهر انها اختارت سفيرا جديدا وكشفت اسم فورد عبر وسائل الاعلام، على ان يطرح على دمشق لتوافق عليه قبل الاعلان عنه رسميا وذلك بموجب البروتوكول الدبلوماسي. واثارت خطوة اوباما احتجاجات فورية من معارضيه الجمهوريين في الكونغرس. وفورد الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الاميركية في بغداد، كان سابقا سفيرا في الجزائر كما شغل مناصب في ازمير والقاهرة خلال سنواته ال25 في السلك الدبلوماسي الاميركي. ويبدو ان اوباما مهد الطريق امام هذا الاعلان الجمعة عبر اتصاله برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لابلاغه بانه يدعم بقوة جهود العثور على قتلة والده رفيق الحريري واحالتهم الى العدالة. وكانت الادارة الاميركية السابقة برئاسة جورج بوش استدعت السفير الاميركي من دمشق بعد اغتيال الحريري في العام 2005. وفي العام 2007 انشئت محكمة دولية خاصة بلبنان مقرها في لاهاي بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي، كلفت محاكمة المتهمين بقتل الحريري في تفجير اودى بحياة 22 شخصا آخرين في بيروت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram