أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، تنحيها عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاحها في الوصول إلى الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث تتنافس للفوز بها مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون. وقالت لوبان للتلف
أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، تنحيها عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاحها في الوصول إلى الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث تتنافس للفوز بها مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون. وقالت لوبان للتلفزيون الفرنسي، إنها تريد أن تكون فوق الاعتبارات الحزبية. منذ هذه الليلة، لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة الرئاسة الفرنسية.
مارين لوبان, مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية والمصطلح الفرنسي الذي استخدمته للتعبير عن تنحيها يشير إلى أن ذلك سيكون إجراءً مؤقتاً. وقالت لوبان للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية، إن فرنسا تقترب من "لحظة حاسمة".
وأوضحت أن قرارها اتخذ عن "قناعة عميقة" بأن رئيس الجمهورية يجب يجمع ويوحد جميع أبناء الشعب الفرنسي. وأضافت "لذا، منذ هذه الليلة، لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة الرئاسة الفرنسية". ويقول مراسل بي بي سي في باريس، هيو سكوفيلد، إنها تهدف بهذا الفعل الرمزي، إلى إظهار أن اهتمامها ينصب على البلاد بمجملها وليس حزبها فقط، كما يكشف عن سعيها للوصول إلى من صوّتوا للمرشحين المهزومين في الجولة الأولى، وبشكل خاص من منحوا أصواتهم للمرشح الجمهوري فرانسوا فيون.
نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في فرنسا:
•إيماونيول ماكرون مرشح الوسط في المركز الأول بنسبة 24.01%
•مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية من أقصى اليمين في المرتبة الثانية بنسبة 21.3%
•فرانسوا فيون مرشح يمين الوسط عن حزب الجمهوريين في المركز الثالث بنسبة 20.01%
•جون لوك ميلونشون مرشح أقصى اليسار في المركز الرابع بنسبة 19.58%
وكان وزير الداخلية الفرنسي، قد أعلن أن ماكرون، حصل على 23.82 في المئة من الأصوات، كما حصلت لوبان، على 21.58 في المئة، بينما سجلت هذه الانتخابات نسبة مشاركة تمثلت في 79 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في البلاد.
وتعد هذه أول مرة منذ ستين عاماً لا يترشح فيها للجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية أيّ مرشح عن أكبر حزبين لليسار أو اليمين في البلاد.
وقد حصلت لوبان على 7.6 مليون صوت في انتخابات الأحد، وتعد تلك أقوى نتيجة ورقماً قياسياً بالنسبة لمرشح من حزب الجبهة الوطنية، وهو رقم أكثر بـ 2.8 مليون صوت مما حققه والدها في انتخابات عام 2002. وكانت لوبان قد تولت قيادة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية خلفاً لوالدها عام 2011 وتمكنت من قيادة الحزب للحصول على مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ويسعى حزبها إلى تحقيق خفض كبير في الهجرة، وفرض قيود على حرية التجارة، وتغيير علاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي. وتعهدت لوبان في الحملة أيضا بالتالي:
خوض مفاوضات على شروط عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي يليها استفتاء عام في البلاد على البقاء. استبعاد آلي للمهاجرين غير القانونيين من البلاد وتخفيض عدد المهاجرين القانونيين بما يصل إلى 10 آلاف مهاجر سنوياً
إغلاق مساجد الأئمة "المتشددين" ومنح الفرنسيين أولوية في الحصول على سكن الدولة.
سن التقاعد هو 60 عاماً وعدد ساعات العمل الأسبوعية 35 ساعة وفي غضون ذلك، قال المرشح الجمهوري فرانسوا فيون لقادة حزبه إنه "لم يعد يمتلك الشرعية" لقيادة الحزب في الانتخابات التشريعية التي ستعقب جولة الانتخابات الرئاسية الثانية الشهر المقبل.