الدايلي تلغراف: فرحة أوروبية قبل الأوانفي سياق تغطيتها وتحليلها للانتخابات الرئاسية الفرنسية، اعتبرت صحيفة الدايلي تلغراف، أن تنفس الأوروبيين الصعداء لتقدم مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، ذي المواقف المؤيدة للاتحاد الأوروبي، كان سابقاً لأوانه. و
الدايلي تلغراف: فرحة أوروبية قبل الأوان
في سياق تغطيتها وتحليلها للانتخابات الرئاسية الفرنسية، اعتبرت صحيفة الدايلي تلغراف، أن تنفس الأوروبيين الصعداء لتقدم مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، ذي المواقف المؤيدة للاتحاد الأوروبي، كان سابقاً لأوانه. وكتب محرر الشؤون الأوروبية، بيتر فوستر، أن الفارق الضئيل بين ماكرون وغريمته في الدور الثاني، مرشحة أقصى اليمين، مارين لوبان، يعني أن المعركة بينهما لن تكون يسيرة. وأضاف فوستر، أن لوبان قد تدفع بماكرون خلال الحملة إلى الدفاع عن المهاجرين وعن الاتحاد الأوروبي والحدود المفتوحة، في وقت تطغى فيه الصعوبات الاقتصادية والتهديدات الإرهابية على انشغالات الناخب الفرنسي.
ورغم أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى فوز ماكرون في الدور الثاني بفارق كبير على لوبان، إلا أن الصحيفة ترى أن حملة قوية من لوبان قد تغير الكثير، وقد يفوز ماكرون في النهاية لكن ليس بنسبة تشبه 82 في المئة التي حصل عليها جاك شيراك سنة 2002 أمام جون ماري لوبان، والد مارين. ويضيف محرر الشؤون الأوروبية في التلغراف، أنه حتى بعد فوزه المتوقع بالرئاسة، سيظل الوقت مبكراً جداً ليتنفس الاتحاد الأوروبي الصعداء "لقدوم منقذه". وسبب ذلك هو أن ماكرون سيكون بحاجة إلى أغلبية قوية في البرلمان لتمرير التعديلات التي يعد بها، بينما لا يملك حالياً إلا حركة فتية لا تملك أي نائب في البرلمان. كما أن حركته، "إلى الأمام"، مكونة من خليط سياسي بخلفيات وقناعات متفرقة، ما يعني أنه حتى لو حصل على أغلبية في البرلمان، وهو ما يستبعده مراقبون حسب الصحيفة، فإن آراءهم وتصويتهم قد لا تكون دوماً في انسجام تام مع رغبة الرئيس المحتمل.
دايلي ستار: ماكرون «سوبر مان» فرنسا
سلّطت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، في تقرير لها، الثلاثاء، الضوء على نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أسفرت عن تصدر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، بنسبة 23.75% من الأصوات ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبن، بحصولها على 21.53% من الأصوات. وقالت الصحيفة البريطانية: إن "الأحزاب السياسية الرئيسة التي كانت تدير فرنسا منذ نحو 60 عاماً فقدت وجودها في الانتخابات الرئاسية، بعد رفض الجمهوريين اليمينيين والحزب الاشتراكي الحاكم". وكان على الحزبين الرئيسين أن يدفعا ثمناً كبيراً بسبب الخلافات الداخلية، وسياسات الحكومة المختلفة التي تضر بمصالح الشعب فضلاً عن الفساد المالي، حسب "دايلي ستار". وأضافت أن إيمانويل ماكرون يعد "سوبرمان" الذي قاد ثورة الانتخابات، عبر وضع أجندة الإصلاح الموالية للشعب، وقد دخل السباق الانتخابي دون دعم أي من الحزبين السياسيين الرئيسين. وأوضحت "دايلي ستار" أن الناخبين سيتخذون قراراً بشأن الاتجاه المستقبلي لفرنسا ومكانها في قلب الاتحاد الأوروبي، فإذا اختاروا ماكرون، فبذلك سوف يدعمون مرشحاً يسعى إلى إصلاح الاتحاد، بالإضافة إلى العمل على اندماج أوروبي أعمق في منطقة اليورو. ووفقاً لآخر استطلاعات رأي، فإن 7 من كل 10 ناخبين فرنسيين يعارضون انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي، ولذلك يعتقد المحللون السياسيون، أن الناخبين سيؤيدون ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري 7 مايو/ ايار المقبل. وقد أثار صعود القادة الشعبويين في البلاد، مثل دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية، صدمة في الاتحاد الأوروبي. وفي ديسمبر الماضي، رفض النمساويون زعيم اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية، فيما فاز الجناح اليميني في الاستفتاء في إيطاليا، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء ماثيو رينزي، ما دفع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس للقول: بأن أوروبا قد تموت في مواجهة صعود الشعبويين.