اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أميركا تشدد إجراءاتها ضد إيران

أميركا تشدد إجراءاتها ضد إيران

نشر في: 17 فبراير, 2010: 06:11 م

ترجمة: المدىيبدو بوضوح ان الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتبنى سياسة جديدة إزاء إيران وتصريحات هيلاري كلينتون تشير إلى مقاربة سياسية جديدة تتفق مع أفكارها وما كانت تطالب به سابقاً وشكوكها في جدية التفاوض.وقد وجهت كلينتون تحذيراً لإيران (17 شباط) بعد فشل الادارة الأمريكية في مد اليد لإيران والتفاهم معها،
 وبدأت تلوح باستراتيجية المجابهة والسيدة كلينتون، الدبلوماسية الاعلى في الشؤون الخارجية الأمريكية، هي تلك المرأة التي حذرت يوماً، أنها لو كانت رئيسة لأمريكا وقامت إيران بهجوم على اسرائيل، فان الولايات المتحدة «ستمحو إيران تماماً». ومع ذلك، فان كلينتون وضمن مسؤولياتها تتجنب اليوم مثل تلك التصريحات وفي رحلتها الأخيرة الى دول الخليج، أعلنت أن إيران دولة في طريقها الى الديكتاتورية العسكرية، وعلى قادة إيران استعادة زمام السلطة من الحرس الثوري، وان إيران ستشعل سباق التسلح الذري في الشرق الأوسط. وقالت كلينتون لطالبات كلية للنساء في جدة «لا أعرف لماذا يفعلون ذلك، وعلى كل واحد منا أن يسأل نفسه عن السبب». أن تصريحات وزيرة الخارجية تدل على مدى التغيير في السياسة الأمريكية، خاصة ان اوباما كان في نزاع مع كلينتون حول كيفية التعامل مع إيران، وذلك إبان المعركة الانتخابية التي جرت لانتخاب المرشح الديمقراطي للرئاسة. ويبدو ان القلق الأمريكي إزاء إيران بدأ يجد صداه في الخارج فقبل أيام انضمت روسيا إلى أمريكا، فيما أعلنت فرنسا عن النوايا النهائية لطموحات إيران في تخصيب اليورانيوم ووقعت الدول الثلاث رسالة، موجهة الى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية، تقول أن إيران قد خرقت قرارات مجلس الأمن لعدم ابلاغها الوكالة الدولية عن التخصيب الأخير لليورانيوم، والذي يمثل خطوة متقدمة تثير القلق في هذا المجال. وصرح مسؤول كبير في الإدارة أن البيت الأبيض ليس مرتاحاً فقط لأحاديث هيلاري كلينتون حول إيران بل «ممتن جداً لقيادتها السياسة الخارجية في هذه المرحلة». وبالتأكيد أن تركيز كلينتون على الحرس الثوري الإيراني يعكس تماماً الاستراتيجية الأمريكية ويبحث مسؤولون في البيت الأبيض فرض عقوبات جديدة تستهدف الارصدة المالية للحرس ـ الذين يديرون البرنامج النووي الإيراني والقوة الغاشمة خلف اعتقال وتعذيب المعارضة التي ارتفع صوتها بعد النتائج المشكوك فيها بانتخابات الرئاسة في حزيران الماضي. ويختلف المسؤولون في البيت الأبيض حول فشل سياسة اوباما في التقرب إلى إيران، قائلين أنها قد عزلت إيران في الخارج وأدت الى انقسام البلاد في الداخل وتدني شعبية أحمدي نجاد. وكانت هيلاري كلينتون تردد في زيارات سابقة لها أن أمريكا تمد يدها والأنظمة التي لا تتجاوب معها ستكون في موقع اضعف. وقد خسرت إيران الكثير في المجال الدبلوماسي العالمي. أما اليوم، وكما أعلنت كلينتون أخيراً، فان الباب ما يزال مفتوحاً أمام إيران ولكنها مع اعلانها عن قيام الحرس الثوري الإيراني بتولي معظم السلطات السياسية، الاقتصادية والعسكرية في البلاد، فانها غير واثقة عمن سيكون في الطرف الآخر من طهران. والسياسة الأمريكية تشهد تغيراً واضحاً، من رسائل التهنئة برأس السنة الجديدة للشعب الإيراني ولآية الله خامنئي، الى بدء الاستعدادات لفرض عقوبات اقتصادية جديدة وتحاول كلينتون اقناع الحلفاء ودول أخرى، أن العالم اليوم في حاجة الى مجابهة إيران:»لقد مولت إيران إرهابيين شنوا الهجمات في دول أخرى. إيران هي الاشد تأييداً للإرهاب في عالمنا اليوم». أما عن نتائج «إيران ذرية»، فهي كما تقول، «كارثية.. أن امتلكت إيران القوة النووية، فعلي العودة إلى بلادي وحمايتها، إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد سباقاً للتسلح الذري وتصبح المنطقة في حالة خطرة جداً». عن النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram