TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الاجترار الأحزان

الاجترار الأحزان

نشر في: 26 إبريل, 2017: 09:01 م

رسالة عاتبة ، غاضبة من لدن زميل قديم ، يتهمني فيها بترويج وتصعيد نوازع الحزن وتسعير مشاعر الإحباط لدى القارئ ، أليس من بصيص ضوء في نهاية النفق الحالك الظلام ، يا سيدة ؟
أليس من تفكير إيجابي بنّاء يراود اذهان بعض الساسة المخلصين ، لتحسين الواقع المزري ، وإنقاذ البناء  الآيل للسقوط قبل ان يتهدم بسواعد أبنائه ( البررة ) ؟
 ( لو خليت قُلبت ) يؤكد الزميل ، ووالله سيخرج العراق من هذي المحنة ، قوياً،
منيعاً .
 وبدل ان نلعن الظلام ، هلّا أوقدنا شمعة لمحق الظلام ؟
………. يورد الزميل جذاذات ( سارة )عبر  أخبار التفجيرات والضحايا والفقر ونقص الخدمات ، ألا يذهب اولادنا للمدارس ؟ ألا تغص بهم المعاهد والجامعات ؟ ألا تفتتح الأسواق والمخازن ابوابها للمتبضعين ؟ ألا يحصل البعض على رواتب االرعاية الإجتماعية ، رغم شحها وعدم إنتظام صرفها ؟ ألا ،،، ألا .
هلّا قرآت نتفاً من الأخبار ؟  
# حملة في واسط لزراعة (٣٢٠٠) فسيلة  لأمهات النخيل .
# صيانة أكثر من (٦٠٠ ) مدرسة في بابل ، بجهود وتبرعات الأهالي
الغيورين ؟
سوق عدد من المشبوهين لسوح المحاكم ، بساتين ديالى وحواليها قادرة علئ سد حاجة العراق من الرمان والحمضيات .لو، بساتين البصرة ، يكفي مدرار خيراتها إشباع سكان الرافدين وجيرانهم ، طلعا ورطبا وتمرا وسعفا ،لو، العراق منجم للخبراء النازحين والمهاجرين ، لو كرست دعوات جدية لإستقدامهم  - مجاميع وفرادى والإستفادة من خبراتهم وتبادل المشورة والبدء  بالعمل ، آطباء العراق - سيما الإختصاصيين - الذين يملأون مستشفيات العالم الغربي ، ويشاد بعلو حرفيتهم وإنسانيتهم ،،،،ماذا لو عادوا ومارسوا مهماتهم ؟
لا يتخلى بلد عن أبنائه ،  إلا  إذا تخلى الآبناء عن مسؤولياتهم تجاهه، والعكس صحيح ، لا يهجر الأبناء بلدانهم ، إلا آذا نبذتهم  بلدانهم وعاشوا فيها
كالغرباء!!
مَن يزيح  الشعور بالغربة عن كاهل العراقيين ، مقيمين ومغتربين … من ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram