شوراباك / الوكالات اتهم الجيش الافغاني امس الاربعاء حركة طالبان باستخدام مدنيين كدروع بشرية لحماية انفسهم وتاخير تقدم الجنود الدوليين والافغان الذين يشنون منذ خمسة ايام هجوما بجنوب افغانستان. وقال الجنرال محي الدين غوري قائد القوات الافغانية في عملية «مشترك» «لقد اخذوا مدنيين رهائن. ويضعون النساء والاطفال تحت سطوح منازل ويطلقون النار» محتمين بهم.
واضاف ان هذا التكتيك الى جانب زرع القنابل اليدوية الصنع في ضواحي مرجه بولاية هلمند «ادى الى ابطاء تقدم قواتنا». وتابع الجنرال الافغاني ان «الالغام التي تزرعها طالبان والخوف من الخسائر المدنية يحدان من تحركاتنا». وفي احدى الحالات شوهد عناصر من طالبان يطلقون النار من نافذة منزل فيه مدنيون بحسب تقرير عن العمليات حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. وقال الكولونيل محمد ساروار احد مسؤولي الاستخبارات العسكرية الافغانية «انها احدى ابرز مشاكلنا، انهم يستخدمون المدنيين لحماية انفسهم». من جهته قال الكولونيل شيرين شاه «ان جنودنا شاهدوا ثلاثة عناصر من طالبان يطلقون النار ثم يركضون الى منازل. ولان قادتنا امروا بعدم اطلاق النار على المدنيين، تركنا عناصر طالبان يرحلون». وقد جعل حلف شمال الاطلسي وكذلك الجيش الافغاني من الحد من الخسائر المدنية احدى اولوياتهم. وقتل 12 مدنيا خطأ في الهجوم على مرجه، احد معاقل طالبان في جنوب افغانستان. الى ذلك قال قائد في حلف شمال الاطلسي ان الهجوم الذي تشنه القوات الافغانية وقوات الحلف على معقل لطالبان في جنوب البلاد «أربك بشكل ملموس» قيادة التمرد في المنطقة. وقال الميجر جنرال نيك كارتر قائد القوات البريطانية في جنوب أفغانستان ان القوات الافغانية والدولية كان عليها ان تتعامل مع قنابل بدائية الصنع وألغام أرضية وقدر من المقاومة العنيدة خلال هجومها على مرجه وهو واحد من أكبر الهجمات ضد طالبان منذ بدء الحرب عام 2001 وقال للصحفيين في العاصمة البريطانية لندن من أفغانستان من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة «قوبلنا ببعض المقاومة الملموسة من جماعات منعزلة من المقاتلين - وشوهد مقاتلون أجانب هناك - وبالقطع أعدت المنطقة كلها جيدا للدفاع واستغرقنا بعض الوقت لاخراج بعض المتمردين.» وصرح بأن المقاتلين الاجانب الذين شوهدا هناك يتخذون من « باكستان قاعدة» لهم. لكنه قال «فيما يتعلق بالقيادة على الارض شعرنا انهم أربكوا بدرجة ملموسة. «طبيعة المقاومة التي واجهت مشاة البحرية الامريكية وقوات الامن الافغانية على السواء في مرجه تشير ان هذا حدث.» وصرح بأن لا علم له بأن القائد العسكري لطالبان الملا عبد الغني بارادار كان نشطا في منطقة مرجه تحديدا. واعلن مسؤولون امريكيون وباكستانيون ان بارادار اعتقل في باكستان. وذكر كارتر أن نحو أربعة من جنود الحلف والجنود الافغان قتلوا في الهجوم وجرح نحو 35 ورفض تقدير عدد من قتلوا او اسروا من المتمردين. وقال انه دهش من عدد الالغام الارضية التي زرعها مقاتلو طالبان. وذكر ان الطرق والتقاطعات الهامة لغمت في مرجه. وأضاف كارتر «انها عوائق ملموسة. يجب ازالتها بحرص شديد كما انها كانت معقدة.» وأوضح انه تم تطهير ثلثي مرجه من المتمردين الان لكن استكمال العملية سيستغرق بضعة ايام اخرى. وقال ان الامر قد يستغرق شهورا قبل ان يقرر القادة ما اذا كانت العملية نجحت. وقال «علينا ان نظهر التزامنا تجاه السكان ونتأكد من اننا بدأنا نحميهم وانهم واثقون من اننا سنبقى لنحميهم.» وأوضح ان التركيز الان سيتحول الى «التوجه السياسي» في المنطقة وصرح بأنه قد تكون هناك فرصة لتشجيع بعض مقاتلي طالبان على القاء السلاح. ويختبر هجوم هلمند خطة الرئيس الامريكي باراك أوباما لارسال 30 الف جندي اضافي لاستعادة السيطرة على المناطق التي يهيمن عليها المتمردون قبل بدء خفض حجم القوات المقرر عام 2011 . وتشارك القوات البريطانية والافغانية في العملية ايضا.
الجيش الافغاني يتهم طالبان باستخدام مدنيين دروعاً بشرية
نشر في: 17 فبراير, 2010: 06:15 م