يُؤشر هذا العام للذكرى الـ 75 للأمر التنفيذي الحربي 9066 السيئ الصيت في الولايات المتحدة، الذي قضى باعتقال المواطنين اليابانيين والمواطنين الأميركيين ذوي الإرث الياباني الذين يعيشون في الولايات الغربية. ويقام بالمناسبة معرض تحت عنوان " نوغوتشي : اعتق

يُؤشر هذا العام للذكرى الـ 75 للأمر التنفيذي الحربي 9066 السيئ الصيت في الولايات المتحدة، الذي قضى باعتقال المواطنين اليابانيين والمواطنين الأميركيين ذوي الإرث الياباني الذين يعيشون في الولايات الغربية. ويقام بالمناسبة معرض تحت عنوان " نوغوتشي : اعتقال ذاتي، Self- Interned, 1942 " يستكشف  القرار الاستثنائي الذي اتخذه الفنان آيسومو نوغوتشي (1988 ــ 1904) عام 1942 بالانضمام  إلى مركز اعتقال بوستن، في صحراء أريزونا، بالرغم من كونه معفواً من الاعتقال كمقيم في نيويورك آنذاك. وكان دافعه إلى ذلك هو الأمل في المساهمة بعمل إيجابي لهذه الشريحة الاجتماعية المستبعدة قسرياً، والتي لم يكن نوغوتشي قد أحسَّ بأنه أكثر ارتباطاً بها من قبل. وكما عبّر نوغوتشي عن ذلك، قائلاً "وهكذا أصبحتُ بكل قوة جزءاً من جماعة بشرية  مستأصَلة ".
ويستحضر المعرض، الذي يقام بإشراف أمين متحف نوغوتشي، داكين هارت، في المدة " كانون الثاني 2172 ــ كانون الثاني 2018 " نحو 25 عملاً فنياً من مجموعة المتحف، مع منتقبات أساسية من الوثائق الأرشيفية. وتستدعي هذه الأعمال معاً تلك اللحظة المُغيظة من تاريخ الديمقراطية الأميركية، بينما هي تُظهر التأثير الذي كان لتجربته على فنه.
ويبدأ المعرض بترتيب تأريخي تقريباً لأكثر من عشرة تماثيل بدءاً من عام 1941، أي العام الذي سبق دخول نوغوتشي معسكر الاعتقال، إلى عام 1944، الذي رجع بعده نوغوتشي إلى مدينة نيويورك. وتتتبّع المنحوتات معاً تطور عمل الفنان خلال المدة الحاسمة التي أنجز فيها الانتقال من عمله الرمزي figurative المبكر إلى الأسلوب الحداثوي الذي أصبح معروفاً به. وتبيّن الأعمال اللاحقة في هذه المختارات نوغوتشي مستكشفاً العمل بالخشب، أحد المواد القليلة الذي كان متيسراً وقابلاً أيضاً للاشتغال به مع معدات محدودة. وتُظهر أعمال أخرى كيف أن نوغوتشي، خلال سنوات ما بعد إطلاق سراحه من معسكر الاعتقال، تأرجح بين الهجاء اللاذع ــ كما في " الأرض المعذّبة " و" المنظر الطبيعي الأصفر " الذي أشار فيه إلى موجة الكراهية ضد ما هو آسيوي بعد 7 كانون الأول 1941 ــ ومواضيع معزّية مثل " الأم والطفل "، وهو عمل قريب من التجريدي، في جزع من سنوات الحرب الأخيرة.
ويُختتم المعرض بـ "بوابات" و" صحارى"، وهي عروض  إلى جنب بعض لأعمال فنية تمتد بتأريخها من أواسط الخمسينيات إلى أواسط الثمانينيات وهي تشهد على التأثير الثابت لتجربة نوغوتشي كمعتقل زمنَ الحرب. وتتألف "بوابات" من نحو ستة من المداخل، وفراغات توقيع الفنان، وشموس بشكل حلوى الدونات: أبواب واقعية وسايكولوجية كان يأمل في أن توفر انتقالاً إلى منظورات بديلة وحالات أخرى من العقل. أما "صحارى"، فتفحص الطرق التي أصبحت بها الخصائص الأساسية للمنظر الطبيعي الصحراوي مكملةً لإشارات المنظر في فن نوغوتشي.
 عن: noguchi.org