أنقرة / رويترزقالت وكالة أنباء الاناضول ان السلطات التركية القت القبض امس الاربعاء على ممثل للادعاء لاتهامه بالانتماء لجماعة تردد أنها تامرت للاطاحة بالحكومة ذات الجذور الاسلامية. ويمثل القضاء القوي في تركيا عادة معقلا للمؤسسة العلمانية المحافظة التي تعتقد أن لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أهدافا اسلامية.
 وقالت وسائل اعلام تركية ان ايهان جيهانر أجرى تحقيقا حول منظمة دينية في اقليم ارزينجان بشرق تركيا في 2007 مضيفة أنها أول مرة يلقى فيها القبض على مدع في تركيا. ووصفت نقابة القضاة والمدعين الاعتقال بأنه «انتهاك خطير للقانون.» وألقي القبض على أكثر من 200 شخص منهم ضباط بالجيش ومحامون وساسة منذ تسليط الضوء على قضية (ارجنكون) قبل عامين ونصف العام. ويتهم الادعاء هذه الجماعة القومية المتطرفة بالتخطيط لاحداث فوضى من خلال تفجيرات وهجمات في أنحاء تركيا لتبرير تدخل الجيش والاطاحة بحكومة اردوغان. ويقول منتقدو الحكومة انه تم استغلال تحقيقات ارجنكون للنيل من الخصوم السياسيين. ويرى العلمانيون المتشددون المتغلغلون في القضاء والقوات المسلحة والاجهزة الحكومية أنهم يشنون معركة مشروعة ضد خطوات اردوغان للسيطرة على الدولة واقامة حكم اسلامي. وينفي حزب العدالة والتنمية أن تكون لديه مثل هذه الطموح ويشير الى الاصلاحات السياسية والاقتصادية الليبرالية التي أجراها منذ أن أنهى سيطرة العلمانيين على السلطة التي استمرت عشرات السنين في 2002 . ومن ناحية أخرى قالت وسائل اعلام تركية ان أميرالين بالبحرية أدليا بشهادتيهما كمشتبه بهما يوم الثلاثاء فيما يتعلق بمؤامرة أخرى لتقويض حزب العدالة والتنمية.