المدى- وكالاتشددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على أهمية الانتخابات العراقية المقبلة، معربة عن الأمل أن لايلجأ أي طرف إلى مقاطعتها. وأضافت كلينتون في حديث لقناة الحرة "نعرف أنه كانت هناك مقاطعة في الانتخابات الأخيرة ولم تسر الانتخابات بشكل جيد للغاية وهذا بدوره ليس في مصلحة أي شريحة من شرائح المجتمع العراقي".
  وتابعت كلينتون قائلة" لوكنت أعيش في العراق، لو كنت مرشحة في الانتخابات العراقية، فان شعاري سيكون: شعب واحد وبلد واحد، عراق واحد، ومستقبل واحد". وأعربت عن اعتقادها بأنه على الناس، شئنا أم أبينا، أن يعملوا مع بعضهم البعض وأن تكون لديهم رؤية مشتركة تجاه مستقبلهم، مضيفة أنهم بحاجة للمشاركة في هذه الانتخابات". وأعربت وزيرة الخارجية عن أملها أن يتخذ كل عراقي في الأسابيع القليلة المقبلة قراره بالمشاركة والتعبير عن صوته، ليعقب ذلك "تشكيل حكومة يمكنها أن تستمر في بناء دولة ديمقراطية مستقرة تضم كل العراقيين". من جانب اخر قال الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق: ان الخلاف الذي اثارته تحركات لحظر مرشحين يشتبه بأن لهم صلات بحزب البعث المحظور في العراق سيتلاشى قبل اجراء الانتخابات. واضاف اوديرنو: ان العراقيين أكثر قلقا بشأن الامن والوظائف وهم يستعدون للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في السابع من مارس اذار وان من المهم ألا "يختطف" الجدل الذي جدد المخاوف بشأن الطائفية الانتخابات. وقال اوديرنو في كلمة القاها في معهد دراسات الحرب في واشنطن "المرحلة الاولية من عملية الحملة الانتخابية تحولت بشكل اساسي الى الحديث عن اجتثاث البعث وفي الواقع فانها أعادت بعض الناس الى القضايا الطائفية." وقال اوديرنو ان تحركات بعض الزعماء في لجنة "اجتثاث البعث" من الواضح انها استهدفت التأثير على الانتخابات واشار الى ان بعض القوى الاقليمية تريد ان ترى الديمقراطية تفشل في العراق. واضاف اوديرنو: "نعتقد انه لا أحد ستكون لديه أغلبية كبيرة كافية لا تجعله مضطرا لتشكيل ائتلاف يضم أكثر من حزبين "لهذا فان المفاوضات التي ستبدأ بعد الانتخابات نفسها... ستكون على الارجح الشق الاكثر اهمية." وعبر اوديرنو عن الثقة في العراق . من جانبه رفض المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه احمد الجلبي في بيان له امس الأربعاء تصريحات قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو حول علاقة الجلبي بإيران. وذكر المؤتمر في بيان له امس: أن اوديرنو جرَّح في تصريحاته عمل هيئة المساءلة والعدالة وشكك في إجراءاتها المتعلقة باجتثاث من ينطبق عليه قانون المساءلة والعدالة من المرشحين للانتخابات، واشار البيان الى ان هذا التصريح يأتي في سياق سلسلة التصريحات الاميركية الهستيرية الاخيرة والتي تصاعدت حدتها بعد ان ظهر لعيان ان اميركا فشلت في مخططها الرامي في اعادجة البعث الى الساحة السياسية في العراق من جديد.