بغداد - هشام الركابيأبدت بعض القوى السياسية مخاوفها من اجراء تغيير في القيادات الامنية تزامنا مع قرب الانتخابات معتبرين هذه التغييرات علامات على وجود نية للتلاعب بنتائج الانتخابات ، فيما نفت الحكومة وجود اية نية لاجراء تغييرات في القيادات العسكرية .
النائب عن قائمة التوافق العراقية خالد البرع اعرب عن تخوفه من نية الاتجاه نحو استبدال القيادات الامنية قبل اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة لانه لايصب في نجاحها . وقال ان تبديل القادة الامنيين بقادة تابعين للاحزاب المتنفذة قبل اجراء الانتخابات يثير الكثير من الشكوك والريبة لاننا نعتقد انها رسالة بأن هناك تخطيطا مسبقا للتلاعب في نتائج الانتخابات او ان هناك ضغوطا ستمارس من قبل هولاء القادة للضغط على المناطق لانتخاب جهات معينة . واضاف: ان هذا الامر سيشل العملية الانتخابية المقبلة كما انه سيسهم في غياب النزاهة والمصداقية عن الانتخابات المقبلة. لكن الحكومة نفت وجود اية تغييرات في الهيكل القيادي للجيش او الشرطة. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ: لاتوجد نية لدى الحكومة اجراء تغييرات في القيادات الامنية والعسكرية سواء في بغداد اوباقي مدن البلاد. وقال الدباغ في تصريح خص به (المدى): ان جميع القادة والامرين يمارسون اعمالهم بصورة طبيعية ، ولاتوجد دواع لاجراء تغييرات في الهرم القيادي لتلك الاجهزة باستثناء التغييرات الروتينية والادارية التي تقوم بها الوزارات الامنية في عموم البلاد . مضيفا: ان الحكومة تثمن جهد الاجهزة الامنية ودورها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد لاسيما وان العراق اصبح على اعتاب الانتخابات . من جهته حذر عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عبد الكريم السامرائي من نية بعض الاحزاب المتنفذة تبديل بعض القيادات الامنية بضباط تابعين لها قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة . وقال السامرائي ، القيادي في قائمة (تجديد): ان لدى بعض الاحزاب السياسية المتنفذة نية لاستبدال القادة الامنيين بضباط تابعين لها وتوزيعهم على الرئاسات والدوائر الامنية. واضاف: ان هذه العملية ستؤثر سلبا على سير العملية الانتخابية ، بتأثيرها على النتائج التي ستحصل عليها بعض الكتل السياسية.
سياسيون يبدون مخاوفهم من تغيير فـي القيادات الأمنيةقبل الانتخابات
نشر في: 17 فبراير, 2010: 09:44 م