اليكم هذه الكارثة المنافية للدستور بمواده 31 و32 و111 و112 والمنافية لأبسط حقوق المواطنة والتي شرعت لها الحكومة، من اجل تطبيقها عليكم والمتمثلة بتطبيق تسعيرة الكهرباء الجديدة من خلال خصخصة الكهرباء والتعاقد مع شركات جباية خارجية لغرض سرقة أموالكم بصو

اليكم هذه الكارثة المنافية للدستور بمواده 31 و32 و111 و112 والمنافية لأبسط حقوق المواطنة والتي شرعت لها الحكومة، من اجل تطبيقها عليكم والمتمثلة بتطبيق تسعيرة الكهرباء الجديدة من خلال خصخصة الكهرباء والتعاقد مع شركات جباية خارجية لغرض سرقة أموالكم بصورة رسمية .... والمشكلة كالتالي: لو أخذنا بنظر الاعتبار واقع درجات الحرارة في وسط وجنوب العراق، فمن خلالها لا يمكن الاستغناء بتاتاً عن مكيّف الهواء، ولو افترضنا أننا أطفأنا جميع أجهزة البيت وقمنا بتشغيل مكيف هواء واحد فقط، فسنستهلك في الشهر الواحد 2000 وحدة (ألفي وحدة) هذا الرقم لمكيف واحد ومن دون أي شيء آخر في البيت، ولنعده خط الشروع الذي سننطلق منه .
التسعيرة القديمة: الوحدة الاستهلاكية قيمتها بالدينار العراقي
1000 وحدة × 10 دنانير
2000 وحدة × 20 ديناراً
3000 وحدة × 30 ديناراً
كل ما فاض من صرف في الوحدات × 50 ديناراً
التسعيرة الجديد (السكن)
الوحدة الاستهلاكية قيمتها بالدينار العراقي
1000 وحدة × 10 دنانير
1500 وحدة × 20 ديناراً
2000 وحدة × 40 ديناراً
3000 وحدة × 80 ديناراً
4000 وحدة × 120 ديناراً
كل ما فاض من صرف في الوحدات × 200
اتفقنا أن يكون خط الشروع 2000 وحدة لمكيف هواء واحد، وبذلك لن نشمل بأيّ تسعيرة من الحقول الأولى (10 -20) وإنما سنقفز مباشرة الى فقط ضرب المبلغ x40 ليكون قيمة مكيف هواء واحد هو (80,000) ثمانون ألف دينار في الشهر الواحد ، وهو رقم مخيف ولو شغلنا أي شيء إضافي مهما كانت بساطته حتى لو كان مصباح إنارة واحد فقط ، فإننا سنخرج من خانة x40 لنتحول الى خانة x80 ليكون المبلغ مضاعفاً فإننا سنتجاوز (40) ونتحول الى خانة (80) وبذلك يكون المبلغ( 160،000) مائة وستون ألف دينار في الشهر الواحد ، وهكذا ستتضاعف الأرقام بصورة يمكن أن نشبهها بالـ (ربوية) وان لم تكن كذلك.
ملاحظة: كل ما تناولناه مسبقاً يخص (السكن)، ولو تناولنا التجاري فإن المصيبة كبيرة جداً، وهي كما يلي:
التسعيرة الجديدة (تجاري)
الوحدة الاستهلاكية قيمتها بالدينار العراقي
1000 وحدة × 100 دينار
2000 وحدة × 125 ديناراً
3000 وحدة × 150 ديناراً
4000 وحدة × 200 دينار
كل ما فاض من صرف في الوحدات × 225 ديناراً
الملاحظات العامة حول المشكلة:
- لقد عُدت التسعيرة رابع أغلى تسعيرة على العالم من قبل المختصين.
- اذا ما قيس دخل الفرد الحقيقي العراقي في الوسط والجنوب ( قدرته على اقتناء السلع والخدمات ) فإن القيمة التي يتطلبها من حيث الاستهلاك ستفوق إمكاناته مما يسبب مجموعة مشاكل في مدن هي آمنة نسبياً وهو ما يتسبب في قلقلة وضعها الأمني وما يتبعه.
- لقد تمت مكافأة عوائل الشهداء ومن يقف على السواتر اليوم بهذه التسعيرة الجائرة والتي نظن انها لن تُطبق سوى على مدن الجنوب والوسط.
- وصول درجات الحرارة في الصيف الماضي في مدن جنوب العراق الاعلى عالمياً، مما يجعل وسائل التبريد ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.
- تم التعاقد مع شركات خاصة لجباية المبالغ على اساس التسعيرة الجائرة مما سيسبّب تبعات وفتن وأبعاد خطيرة.
- تم اعطاء ما نسبته 13% من المبالغ لشركات الجباية التي تم التعاقد عليها نظير الجباية وحسب من دون إلزام تلك الشركات ببناء طاقات كهربائية جديدة أو توسيع شبكات التوزيع وإنما نظير جبايتها وحسب.
- اعطاء المستثمر سطوة أو وسيلة من وسائل الابتزاز ولعامة الناس من خلال تمكينه على اقامة دعوى قضائية ضد أي متلكئ أو متعسر في الدفع.
 عبد الحسين القصاب