TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نيرون ، معاصراً . !

نيرون ، معاصراً . !

نشر في: 3 مايو, 2017: 09:01 م

من منا من لم يراود  سمعه يوما  إسم (( نيرون  ))،طاغية  روما ، وحكاياته الغريبة المتواترة ؟؟. فمن هو نيرون ؟؟ وكم  من ( نيرون) بيننا  في هذي الحقبة  العصيبة  من تاريخنا المعاصر ؟ . ينقرون الدفوف ، ويعزفون كل على مزماره بينما بلدانهم تحترق ؟؟.
…………
نيرون ، هو ابن (أغريينا) ، زوجة الإمبراطور (كلوديوس )من زوجها الأول ، ولد في كانون الأول سنة ( ٣٧) للميلاد ،، تبناه زوج أمه ،، وبتآثيرها ، جعله وريثه على العرش ، حارما إبنه  الأصلي من وراثته ،، إرتقى عرش روما وعمره سبعة عشر عاما ، تلقى نيرون دراسته على يد خيرة اساتذة روما آنذاك ،  كان في بداية صباه ، رحيما، مولعا بالفنون الجميلة ،، ويظهر انه فقد توازنه العقلي بعد  إعتلائه  العرش واصبح في حالة من الإضطراب والتشوش فيما بعد . إذ آرتكب اولى جرائمه حين تخلص من أخيه لأمه ، بدس السم في طعامه ، وحين احس بدسائس امه ، امر بقتلها ايضا ،،، ويروى انها قالت لقتلتها ساعة  إجهازهم  عليها :: آضربوني  هنا ،، مشيرة الى بطنها ،،، وآصبح هذا القول مشهورا يردده  البعض في حالة غدر الإبن بأمه .
في سنة ٦٤ م ، حدث حريق روما الشهير الذي يتهم ( نيرون ) بإضرام أولى  شراراته ،، والرواية المتداولة حول إعتلائه  احدى الهضبات —عازفا على مزماره — بينما النيران تلتهم اهم معالم روما ، متداولة على آكثر من صعيد ،، كذلك رواية فتكه بالكثير من المواطنين وحرق اجسادهم وإتخاذها مشاعل  للإنارة . معروفة لدارسي التاريخ .
بعد حريق روما ، الذي دمر معظم معالم المدينة ، لجأ نيرون لإ بتزاز اهل روما - سيما الأثرياء منهم ، وبشتى الطرق ،، كان عصبي المزاج ، سريع الغضب ، وقد ساقه غضبه لإرتكاب جرائم كثيرة ، منها انه ركل زوجته حتى فارقت الحياة . وحين شعر إن ثمة مؤامرة لإغتياله ، اتخذها ذريعة لقتل الكثيرين من اتباعه بما فيهم استاذه (( سينيكا )) .
حين قام العصيان العام بروما و وأدرك انه هالك لا محالة ، لجآ لواحد من اصدقائه القدامى ، ولكنه سمع هدير أصوات الذين يتعقبونه ، فأيقن انها نهايته ،  فطعن صدره بسكين قضت عليه ، فيما يروي عنه صديقه انه كان يردد ساعة إحتضاره :: يا لخسارة العالم بفقدان فنان عظيم !! .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: صنع في العراق

 علي حسين اخبرنا الشيخ همام حمودي" مشكورا " ان العراقي يعيش حاله من الرفاهيه يلبس أرقى الملابس وعنده نقال ايفون وراتبه جيد جدآ ، فماذا يحتاج بعد كل هذه الرفاهية. وجميل أن تتزامن...
علي حسين

قناطر: في البصرة.. هذا الكعك من ذاك العجين

طالب عبد العزيز كل ما تتعرض له الحياة السياسية من هزات في العراق نتيجة حتمية لعملية خاطئة، لم تبن على وفق برامج وخطط العمل السياسي؛ بمفهومه المتعارف عليه في الدول الديمقراطية، كقواعد وأسس علمية....
طالب عبد العزيز

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. من يكون رئيس الوزراء؟

إياد العنبر يخبرنا التراث الفكري الإسلامي بأن التنظير للسلطة السياسية يبدأ بسؤال مَن يحكم؟ وليس كيف يحكم؟ ولعلَّ تفسير ذلك يعود لسؤالٍ مأزومٍ في الفقه السياسي الإسلامي، إذ نجد أن مقالات الإسلاميين تبدأ بمناقشة...
اياد العنبر

هل الكاتب مرآةً كاشفة للحقيقة؟

عبد الكريم البليخ لم يكن الكاتب، في جوهره، مجرد ناسخ أو راوٍ، بل كان شاهداً. الشاهد على لحظةٍ تاريخية، على مأساةٍ إنسانية، على حلمٍ جماعي، وعلى جرحٍ فردي. والكاتب الحقيقي، عبر العصور، هو ذاك...
عبد الكريم البليخ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram