عواد ناصرصاحبي نفسَك الخائفةْواخرجي معها في العراءْصاحبيها..وبوحي لها بالذي يتيسّرُ مما يؤرّق كلَّ النساءْ:الزواجُ وما يلزم الإبنَ عند الزواجِ وأحفادُك ينظرون إليك كأختٍ،
وقد يتشّهاك شخصّ يمر مرورَ الكرام ِعلى شفتيك،فلا تغضبي.. صاحبيها، وكونا جناحينِ كيما تطيرانِ نحو سماءٍ ملبّدةٍ بالأساطيرِ والتورياتِولا تخجلي من غرامٍ وشيكً يراودُ شرشفكِ الناشفِ، بعد دهرين من زوجك الأبديّولا تختفي..خلفَ هذا القناعِ يغطّي أنوثتك الفاقعةلأنك أنثىويكفيك أنك أنثى تؤرخ أحلام كل الرجال بجرأتها الرائعةْإنما الحبّ تجريدُ كلّ الزمانِ وكلَّ المكانْ..صاحبيها،وكوني اختصار الإناث اللواتي انكسرن قبيل الغرام وبعد الغراموأقصد كوني تلاؤم ما تشعرين وما تحلمين وما تدركينلأن التلاؤم يعني الجمالْصاحبيها، وكوني صديقتها واختها عندما يسرد الشهريارون نص الذكور المملّ،فلا تملك الشهرزادات غير روايتهن لكيما يؤجلن موت النساء الوشيكْصاحبيها،فليس سواها جدير بكِ، الآن، إن النساء الوحيدات يشعرن أكثر من غيرهن بهذا الفراغ الذي يعتري الكونَفلتخرجي من زمان الحريم إلى لغة واضحةلغة الجسد الحر والموت في شهوة جارفةْإنما زمن الحب يبدأ من قبلة خاطفةْليس أقرب من نفسك للحوار الثنائي معْ نفسك، فاستريحي لها، واطمئني بها،صاحبيها، رجاءً، لكيما تكون الحياةُ، حياتُك، أبسط مما يؤرقها،صاحبي امرأة تشبه قلبك،تشبه أحلامك البيضتشبه حتى الأغاني التي تشبهكْصاحبيها، إذا موجة لم تصاحبْ شقيقتها سوف يضطرب البحرُفلتنزلي الماء،إن مياه الشواطئ تقبل كل الذين يخافون عمق البحارِ..ولكن، هنالك، في وسط البحر يكمن روح التحدي المثيرْ، فاغرقي،واغرقي معها،ثمة من يمدّ لك وسطَ دوّامة الموجِ يدّاًإنه أنتِ في لحظةِ الغرَقِ الحلوِ،لا شيء أجمل من غرقٍ عندما تطمئنين للبحر،سوف تحبينه،إنها أختك تتقاسم معْكِ البحارَ وقد تتقاسم معك السريرَ وفازة ورد لك ولها،صاحبيها..وغطّي السريرَ الذي يحتوي البنت عند بلوغ المساء الفجائي،غني لها بعض تنويمة قبل نوم الفراشات فوق جبين النعاسِ،ولا تزدريها،ولا تعبأي بالتجاعيد ترسم منتصف العمر ما بين ما يعتريها من الظل تحت غضون يديها،ولا تكسري الحلم في لحظة الحلم، لا تخبريها بما حلّ فيكَ وفيها،فقط صاحبيها..rn rnلندن - فجر الإثنين، 17 آب، 2009
صاحبيها.. فقط صاحبيها
نشر في: 19 فبراير, 2010: 04:20 م