اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مشاريع الأعمار مؤجلة حتى اشعار آخر!

مشاريع الأعمار مؤجلة حتى اشعار آخر!

نشر في: 19 فبراير, 2010: 04:33 م

تحقيق/ ليث محمد رضابعد انتهاء ولاية مجلس محافظة بغداد السالف و مجيء المجلس الجديد كان التخلف و الحرمان وسوء الخدمات من ملامح المرحلة، و بمجيء المجلس الجديد  أطلق العنان للخطة الخمسية الاستراتيجية 2010 ــ2014 و قيل انها ستنتهي بالعاصمة الى حال افضل حيث تم اعداد تلك الخطة في عام 2009 و حدد عام 2010 للبدء بالعمل بها الا ان تخصيصات  الموازنة المالية
 لمحافظة بغداد في عام 2010  يبدو كأنها خصصت لمدينة اخرى غير التي اعد لها مجلس محافظة بغداد خطته الخمسية الاستراتيجية او ان الخطة التي اعدها مجلس محافظة بغداد كان لغير تلك المدينة التي خصصت لها الميزانية حيث ان الخطة حددت حاجة العاصمة لعام 2010 بـ اكثر من 2ترليون ونصف بينما الموازنة لم تتضمن لمحافظة بغداد اكثر من 637 ملياراً!ميزانية لا علاقة لها بالخطةقبل سنتين و وسط ضوضاء الفساد الاداري و المقاولات المشبوهة و المشاريع العشوائية و تكرار قصة ذلك المقاول الذي يستلم الاموال و يهرب دون اتمام المشروع سمعنا بخطة استراتيجية لم نلمس منها سوى الوعود و بعد مجيء مجلس المحافظة الجديد الذي اعد هو الاخر خطة خمسية استراتيجية شملت عمل كل من الحكومة المحلية لمحافظة بغداد وامانة بغداد  ليكون مجموع اموال الخطة خلال السنوات الخمس لغرض تنفيذها هو 12.279 تريلون دينار و المهم لدينا هو عام 2010 الذي كان ينبغي ان يشهد انطلاقة الخطة الا ان اصدار الموازنة في مجلس النواب كان مبدداً لكل الطموحات التي انطوت على الاعلان عن الخطة الخمسية لمحافظة بغداد حيث خصص مبلغ 637 مليار  دينار لمحافظة بغداد بينما المبلغ الذي تحتاجه العاصمة عام 2010 لتفيذ خطتها هو 2.612 تريليون دينار و قد علمنا من اعضاء مجلس المحافظة واعضاء البرلمان ان المبلغ سيصل الى تريليون واحد في الايام القادمة من خلال اضافة مبالغ تكميلية و الواضح ان في احسن حالات الموازنة الحالية لعام 2010 لن تأخذ الخطة الخمسية الاستراتيجية لمجلس محافظة بغداد طريقها للتنفيذ وهذا ما ينبئ بأن المشاريع العشوائية و الاجتهادية غير المدروسة ستستمر و ان الفساد الاداري سيستمر في ظل فوضى المشاريع و بطبيعة الحال  فالمواطن المسكين هو الضحية.rnالمواطن سيدفع الثمنيقول المواطن عثمان سلمان: نحن من سيدفع ثمن كل شيء و المسؤولون يحصلون على الامتيازات و انا لا اتوقع اي صلاح منهم و لكنني بالوقت نفسه متفائل بمستقبل العراق، اما المواطن اياد علي فهو يتمنى ان يكون العراق افضل من كل البلدان الا ان الواقع ينبئنا ان الدول المجاورة و الفقيرة افضل منا من حيث العمران و التطور والخدمات. اما المواطن مصطفى علاء فقد قال ان بغداد مدينة متخلفة لان الفساد الاداري و اعمال المحسوبية تعيق تطورها. بينما قال ابو علي انا لا اعبأ بأن يقوم المسؤلون بوضع خطط فقد مللنا من المؤتمرات و اللقاءات التلفزيونية و الاجتماعات التي يتحدث بها المسؤولون عن خطط و برامج دون اي جدوى. rnالميزانية ليست  بمستوى الطموحيقول رئيس لجنة أدارة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد المهندس محمد الربيعي: لقد وضعنا الخطة الخمسية الاستراتيجية 2010ــ 2014 للنهوض بمحافظة بغداد في عام 2009  على ان يتم العمل على اطراف بغداد بنسبة 70% من الميزانية لانها مناطق معدمة و خصصنا 25%  الى قطاع الماء و جعلنا الجزء كما خصصنا 25% اخرى الى قطاع الصرف الصحي  بينما قسمت الـ 50%  المتبقية  بين الكهرباء و الطرق و التعليم و الصحة، الا ان الميزانية حددت لنا 637 ملياراً و هذا المبلغ لم يكن كافياً و من المؤمل ان نزود بـ 400 مليار و هي مبالغ تكميلية لم نزود بها العام الماضي  و اضاف اننا غير راضين على ميزانية عام 2010 فطموحنا 2 تريلون و نصف و الان لدينا طموح ان يصل المبلغ الى تريليون و بناء على ذلك سيعيد لدينا استراتيجية المشاريع بالخطة نقدم و نؤخر و نضع اولويات.  rnفشل الخطة السابقة للسبب نفسهالخطة الخمسية للمجلس السابق لم تكن سيئة بل كانت طموحة بـ 2 ترليون الا ان هذا المبلغ لم يتحقق لكن الذي تحقق هو 625 مليار لسنة 2009 و لم يتحقق شيء من تلك الخطة فالمجلس الجديد قام بأستحداث تلك الخطة و وضع اولويات  للمشاريع المستمرة بالعمل على الانجاز  و وزع 425 ملياراً على كل من امانة بغداد و المحافظة و تلك المبالغ ذهبت للمشاريع قيد الانجاز حيث لا يمكن البدء بمشاريع جديدة الا بأنها المشاريع المستمرة حيث يقول رئيس لجنة ادارة التخطيط الاستراتيجي: المبالغ تأتي مرفقة بتعليمات تطبق فالخطة الاستراتيجية و الرؤى الخمسية تراوح في مكانها ليس فقط في بغداد بل في كل محافظات العراق و اعتمدنا على قانون الاستثمار و على المشاريع الاستثمار التي جاءتنا حيث وقعنا عدداً كبيراً من مذكرات التفاهم و هي تعتمد على وضع امني جيد. وأضاف: ان الاموال ينبغي ان تصرف ضمن خطة و ليس على اساس اجتهادات من قبل مسؤولين كبار كما حصل في السابق و لايجوز ان يستمر فلدينا قانون   21 لرسم سياسة واضحة و المجلس سياسته ان يبدأ بالصرف الصحي و البنى  التحتية و الخدمات و من اعمال التبليط و لهذا اهملت الطرق في امانة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram