TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > فرنسا تتجه اليوم إلى صناديق الاقتراع منقسمة بين الأغنياء والفقراء

فرنسا تتجه اليوم إلى صناديق الاقتراع منقسمة بين الأغنياء والفقراء

نشر في: 7 مايو, 2017: 12:01 ص

قالت شبكة "سي.إن.إن"، الأميركية، إن الفرنسيين يتجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع وسط انقسام تشهده البلاد بين المرشحين للرئاسة، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، مارين لوبان، والشاب الوسطي المستقل، إيمانويل ماكرون.وأرفقت الشبكة الإخبارية في تقرير على مو

قالت شبكة "سي.إن.إن"، الأميركية، إن الفرنسيين يتجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع وسط انقسام تشهده البلاد بين المرشحين للرئاسة، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، مارين لوبان، والشاب الوسطي المستقل، إيمانويل ماكرون.
وأرفقت الشبكة الإخبارية في تقرير على موقعها الإلكتروني، السبت، خارطة لفرنسا تظهر مناطق وحجم التأييد الذي يحظى به كل مرشح داخل البلاد، حيث تظهر الخارطة تقاربا كبيرا بين المرشحين في حجم التأييد، وهو ما يشير إلى انقسام البلاد بين اليمين المتطرف والوسط.
ويقول التقرير، إن الفرنسيين يواجهون خياراً بين لوبان، التي أمضت سنوات محاولة حشد الدعم والتأييد الشعبي للحزب الذي أسسه والدها والذي يستند على كراهية الأجانب ومناهضة المهاجرين، وإيمانويل ماكرون، الوافد الحديث نسبياً في عالم السياسة، الذي لم يشغل مناصب انتخابية قبلا، كما لا يتجاوز عمر حركته السياسية "إلى الأمام" الـ18 شهرا.
وتحدث التقرير عن مدينة كالييه التي حققت فيها لوبان فوزا كبيرا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهذه المنطقة كانت تضم مخيما للمهاجرين قبل أن تقوم السلطات الفرنسية بإخلائه في تشرين الاول الماض.
 وصعد نجم لوبان على أساس موقفها الرافض للبقاء في الاتحاد الأوروبي ومناهضة للعولمة، والوعد بتحسين الكثير من أوضاع العمال، وربما الأهم من ذلك - عرضت أمر يسعى إليه الكثيرون في كاليه وأماكن أخرى في فرنسا وهو: التغيير.
وفي المركز، حيث العاصمة باريس، يحظى ماكرون بتأييد واسع من قبل السياسيين المحنكين بمن فيهم مرشح المحافظين الخاسر في الجولة الأولى، فرانسوا فيون، ومرشح أقصى اليسار الخاسر، جان لوك ميلينشون، فضلا عن من يرون ضرورة هزيمة لوبان لوقف العنصرية. ويخلص التقرير إلى أن الفروق بين قواعد الدعم بين لوبان وماكرون تظهر الانقسامات العميقة في المجتمع التي سيواجهها الرئيس الفرنسي الجديد - أيا كان هو – حيث الانقسام بين سكان المناطق الحضرية والريفية، الأغنياء مقابل الفقراء، النخبة مقابل الطبقة العاملة.
في سياق متصل أعلنت حملة مرشح انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون (الجمعة) أنها وقعت ضحية عملية اختراق إلكتروني هائلة ومنسقة أدت إلى تسريب مئات الوثائق الداخلية قبل ساعات من الاختيار بين المرشح الوسطي ومنافسته اليمنية المتطرفة مارين لوبن.
وعزز ماكرون، الذي ينظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التي توصف بأنها الأهم في فرنسا منذ عقود، من تقدمه على لوبن في استطلاعات الرأي أمس. ونشرت بيانات حجمها تسعة غيغا بايت على ملف يسمى «إمليكس» على موقع «باستيبين» الذي يتيح نشر المستندات المجهولة. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن نشر البيانات وما إذا كانت حقيقة. وأكدت حملة ماكرون في بيان أنها تعرضت لاختراق إلكتروني. وقال البيان (كانت حركة إلى الأمام ضحية لعملية تسلل إلكتروني هائلة ومنسقة أدت إلى نشر معلومات داخلية مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي).
وامتنع مسؤول من وزارة الداخلية عن التعليق، مشيراً إلى أن القواعد الفرنسية تحظر أي تعليق قد يؤثر على الانتخابات بعد انتهاء الحملة الانتخابية رسمياً.
وقالت لجنة الانتخابات في بيان إنها ستعقد اجتماعاً بعد أن أبلغتها حملة ماكرون في شأن التسلل الإلكتروني ونشر البيانات. ودعت اللجنة وسائل الإعلام إلى توخي الحذر في شأن نشر تفاصيل رسائل البريد الإلكتروني نظراً لانتهاء الحملة الانتخابية، مشيرة إلى أن نشر البيانات قد يؤدي إلى توجيه تهم جنائية.
وكان ماكرون قال في وقت سابق أمس، إن رأيه استقر على رئيس وزرائه المقبل في حال فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الأحد، لكنه لن يكشف عن تشكيله الحكومي إلا بعد توليه المنصب.
وقال ماكرون، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيتغلب على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن في الجولة الثانية من الانتخابات، في حديث إلى إذاعة «آر تي أل» إن رأيه استقر على اسم رئيس وزرائه. ولدى سؤاله عما إذا كان أبلغ مرشحه باختياره أجاب ماكرون «كلا، ما زال في ذهني» من دون أن يعطي أي دلالة تشير إلى اسم المرشح أو المرشحة.
وأضاف «إذا انتخبت سأعمل على الانتهاء من تشكيل الحكومة في الأسبوع المقبل لكن سيعلن عنها بعد تسليم السلطات» في إشارة إلى تسليم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند السلطة إلى خلفه في خطوة متوقعة في عطلة الأسبوع التي تلي الانتخابات. وأوضح ماكرون أن رئيس وزرائه (سيكون ذا خبرة في الحقل السياسي ولديه القدرة على قيادة غالبية برلمانية والقدرة على قيادة حكومة تجددت بالكامل وستتضمن أيضاً عدداً من الرجال والنساء من ذوي الخبرة) .
إلى ذلك، قال مصدر قضائي أمس إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على «متطرف» قرب قاعدة عسكرية في إيفرو غربي البلاد.
وذكر المصدر أنه تم إبلاغ المدعين المختصين بقضايا الإرهاب من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وتعزز فرنسا إجراءات الأمن الأحد المقبل فيما يتجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
من جانب آخر أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه سيعمل مع الرئيس الذي "سيختاره  الفرنسيون"، وذلك بعدما كان صرح قبلا أن الاعتداء الإرهابي الأخير في فرنسا سيعود بالفائدة على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقالت سارا هاكابي ساندرز الناطقة باسم ترامب، الجمعة "لم أسأله ما إذا كان يدعم مرشحا محددا، لكن يمكنني القول إنه سيعمل مع أي شخص يختار الفرنسيون انتخابه".
وكانت مارين لوبان من أوائل الذين هنأوا ترامب على فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومع أنها لا تؤيد مواقفه من عدد من القضايا مثل سوريا، أشادت بميله إلى السياسة الحمائية.
ولم يعبر ترامب الذي يكرر فكرة حدوث هزات سياسية مقبلة في العالم بعد انتخابه وتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، عن موقف مباشر بشأن الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram