الى روح الماغوطوأنا انحني داخلاً كهف أحلامكوضعت كفي على عينيمن خفقة ضوء كانت تنبعث من جناحيكأكانت في القصيدةأم كنت فيها ...؟لا احد الآن بيني وبينككلانا يحمل جواز سفروكلانا استبدلنا الرياح بالمروحةتحتهانعب الكؤوس الصغيرة من القصائدالحارقةالكؤوس القليل
الى روح الماغوط
وأنا انحني داخلاً كهف أحلامك
وضعت كفي على عيني
من خفقة ضوء كانت تنبعث من جناحيك
أكانت في القصيدة
أم كنت فيها ...؟
لا احد الآن بيني وبينك
كلانا يحمل جواز سفر
وكلانا استبدلنا الرياح بالمروحة
تحتها
نعب الكؤوس الصغيرة من القصائد
الحارقة
الكؤوس القليلة
التي لا تروي
كلانا غزالان يقفزان حول نبع خال
دموعك الزرقاء
تصبغ وجه القرطاس
كانت غيوماً جميلة
أطلقت في فضاءاتها النوارس ألعابها العابثة
وغاباتك
فأسك
أسنانك
أظافرك
وشم يديك
قضبان زنزاناتك
مفكرة الجيب
وظلك الهارب منك
كانت تقف في كل مرة
شهود إدانة في محاكم التفتيش
محاكم الدوائر
الوثائق
الشوارع
الحانات
المدارس
المطبعة
قصر الرئاسة
دورة المياه
وأنت تنمو كطحالب كثة
في المجرى الضحل
لساقية شرقية يتيمة
هجرتها الضفادع
السلاحف
والأسماك
هجرها الريف الجميل-ريف دمشق-
وأنت تنمو كشجرة القصيدة
الشجرة الوارفة الدموع
كان اسمك ماغوط يتردد
في مقاهي الشعراء
في الدروب المؤدية الى أبي نؤاس
الأزبكية
مقاهي سيدي بشر
مقهى الوداد في خليج وهران
القصر في الدار
مقاهي بيروت
مقاهي الجبل القديمة
للآن
وأصبحت مستقبلاً- ماضياً
نتعلم صيد النمور منك
للآن نملأ
مثل فيروز الشتاء
كرياتنا الحمراء بنقاء هواك
وللآن نبكي خيباتنا المتتالية
الأبدية