*..الى الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر في عزلته..أيهاالطائرُ الخشبي . لم تَعُدْ لجناحيك َفسحة ٌ في السماء .سيدة ٌ سومرية ٌتغتسل ُ الآن َ بمياه ِ الاهوار ِ ،اصابعها تُمشّطُ شعلة َ السوادِ ، والقمرُالجنوبيُّ مستأنسٌ بهذا العُري الجنوبي الجديد.السيدةُ تجمع
*..الى الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر في عزلته..
أيهاالطائرُ الخشبي . لم تَعُدْ لجناحيك َفسحة ٌ في السماء .سيدة ٌ سومرية ٌ
تغتسل ُ الآن َ بمياه ِ الاهوار ِ ،اصابعها تُمشّطُ شعلة َ السوادِ ، والقمرُ
الجنوبيُّ مستأنسٌ بهذا العُري الجنوبي الجديد.
السيدةُ تجمع ُ ضفائرها وتدسّها في البريد ِ السياسي الذي كان َبينَ
جذوع ِ النخيل ِ أو في الجذور ِ، ترسلهااليك َ مع خمرة ِ / سيدوري /
لعلّك َ تجدُ النشوة َ الازليةَ بهبوط ٍ أورفيٍّ جديد .
وفي المناقع ِ ينبتُ زهرٌ جميلٌ ، بخضرته ِ ازدهت ِ الطيورُ..، تنقره ُ
وتعلّي قريباً من شجْرة ٍهي خفقة الروح.
إنَّ كفّيَ ابيك َ التي شققتها المناجلُ والخدوشُ التي عليها هيَ الآنَ
أكثر ُ بياضاً من فضة ِ العرس ِ، يرفعها في الحلم ِ عالياً لتقطفَ التمرَ
من / نخلة ِ الله ِ/المعلقة ِ بين َ قلبك َ والسماء . وانَّ/ ابنَ جودة َ/
الآنَ يسكن ُ مقبرة ً خلف َ بغداد َ ، يزورُ الحالمين َ ويسألُ عن الرفاق ِ
معتذراً عن حضور ِ الوليمة.
ايها الطائر ُ المرمري..، مررنا عبر َ حائط ٍ قديم ٍ ،وجدنا وجه َ / لينا /
تشظّى في المرايا، ولم تَعُدْ تلك َ الصبية َ التي تسألُ عن الخدوش ِ
التي في قلبك َ اليومَ ، وحيدة ً آنستها الزوبعةُ الثلجية.
/ جنان ُ / ما عادَ ابو نؤاس ِ يراها .رمادُ الدرويش ِ بخورُ العرائس ِ
كلّض ليلة ٍ ، والراقصةُ لا تعرفُ القفزَ في ساحة ِ الرقص ِ .لم نَعُدْ
ننتشر ُ في المقاهي ولم نشرب ِ الشايَ فيها .
في وجهك َ يتموجُ الصمتُ وطولك َ طودٌ فرعونيٌّ ترصدهُ العيونُ
عن بُعد ٍ .وبعزلة ٍبينَ يديكَ / كرانُ البور ِ/ يعزفُ مرثية َ الخسارات ِ
القديمة ِ والجديدة .
لا نورَ يقودُ الى / اعمدة ِ سمرقندَ / وانتَ تعدّها واحداً واحداً.كيفَ
رأيتَ..؟ لا حانةَ دائرية ً ولا صالةَ استراحة ِ، سوى ادغال ٍ في
ممر ٍ قديم ٍ ، توقظها صفّارةُ الحارس ِ الليلي ، وتمثالُ الشاعر ِ
الواهن ِفي ركن ٍ منسيٍّ من الحديقة ِ،يشبهك َ ولا يراك َ..،
يأخذُ من كأسك َ ما تبقّى ، والمجانينُ كذلك َ يسألونَ الجدارَ..،
اينَ المتاخرُ الوحيدُ في الليالي المقمرة..؟. لم نرَ / زرقة ً هامسةً /
لقد ورثنا الرمادَ وهذا الانينَ الذي يُحشرجُ.
زوارق / احفيظَ / الذهبيةُ آخرَ الليل ِلم يَخفْ منهاحتى الصغار ، والاقدامُ
تركلُ التّلَ لتجسَّ نبضَ القوّة ِ الأُولى. والخنزيرُ يمرقُ دونَ دهشة ِ صبيٍّ
ويمرُّ النهارُ دونَ توقيع ٍودونَ / اقامة ٍ على الأرض /..!
نحنُ معلّقونَ بينَ اقدامنا والرؤوس ِ على وسادة ٍ من غيوم...